أدانت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حادثة تعنيف أم لطفلتها، والتي تم تداولها مؤخراً عبر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، واصفة الحادثة بالجريمة النكراء التي تمس منظومة القيم الأخلاقية الحميدة التي يتصف بها المجتمع الإماراتي، باعتبارها سلوكاً مغايراً لأسس الحياة الاجتماعية في الدولة ودخيلاً على نسيج القيم والتقاليد الأصيلة للمجتمع. وأكدت أن رعاية الأطفال وصون حقوقهم يمثلان رأس الهرم في أولويات وخطط الهيئة من خلال مسؤوليتها عن بناء والإشراف على منظومة متكاملة للطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، والتركيز على قطاعات رئيسة تتضمن الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، والتعليم والرعاية المبكرة. وحذرت الهيئة من مغبة التعامل الخاطئ مع الأطفال وممارسة السلوكيات السلبية معهم، موضحة أن تعرض الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة من فترة الحمل، وحتى سن الثامنة للعنف والإساءة أو الإهمال يؤثر بشكل سلبي على نموه البدني أو الإدراكي أو اللغوي أو الاجتماعي والعاطفي، ما يشكل عبئاً على الأسرة والمجتمع في إعادة تأهيله وإدماجه، بالإضافة إلى المشاكل النفسية الخطيرة التي تتركها هذه السلوكيات على الطفل وعائلته ومحيطه. وأكدت الهيئة أنها تعمل بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، في إطار حرص الحكومة على تعزيز نظام حماية الطفل، والارتقاء به من مستوى الوقاية إلى مستوى إعادة التأهيل، وتعزيز تكاملية برامج الدعم الأسري ومقدمي الرعاية، لإرساء بيئة عائلية مستقرة وآمنة تكفل حماية الطفل وإبقائه بعيداً عن الأذى والخطر وتمده بالإحساس الكامل بالأمان والاستقرار. وثمنت سرعة تعامل السلطات المختصة مع هذه الحادثة والقبض على مرتكبتها، وإيداعها للقضاء لإجراء المقتضى القانوني بحقها، مشيدة بالمهنية العالية للأجهزة الأمنية في متابعة كافة القضايا والحفاظ على المجتمع، ودورها المثمر في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار فيه.
مشاركة :