تحتفل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، غدا السبت، الذي يصادف الثاني والعشرين من فبراير، بذكرى انطلاقتها الـ51.في العام 1969، توحدت الجبهة الديمقراطية خلف أمينها العام نايف حواتمة منذ التأسيس لغاية الآن، منطلقة كفصيل يساري تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، تؤمن بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، يمكن للعرب واليهود التعايش بسلام في مجتمع بلا طبقات وبلا ظلم يضمن لكل طرف المحافظة على ثقافته القومية.وانطلقت "الديمقراطية" على أساسين لا ينفصلان، مسألة التبديد القومي للشعب الفلسطيني بتهجيره واقتلاعه من أرضه وسلب مقدراته وحرمانه من حقه التاريخي في فلسطين ومن حقه في تقرير مصيره، وأنها حركة وطنية تحررية، مهمتها إنجاز حل ديمقراطي جذري للقضية الفلسطينية بكل أبعادها.وتدعو الجبهة إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338، وإبطال الضم الإسرائيلي للقدس الشرقية عملًا بالقرار الدولي 478، والاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وتفكيك الوجود الاستيطاني ورحيل المستوطنين عملًا بالقرار الدولي رقم 465، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما يعني الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه الوطنية في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتمسك بحقوق اللاجئين وفقًا للقرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة، والتنفيذ الفوري للقرار 237 الخاص بعودة النازحين.وشكلت الديمقراطية خلال تأسيسها جناحا عسكريا أطلقت عليه "القوات المسلحة الثورية"، ومع اندلاع الانتفاضة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي نشأ جناح يعرف باسم "قوات النجم الأحمر" وأصبح يقوم بأغلب العمليات.وإثر اندلاع انتفاضة الأقصى أعادت الجبهة تنظيمها العسكري الذي أصبح يحمل اسم "كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية".وقدمت الجبهة العديد من الشهداء وعلى رأسهم خالد نزال وهو من أبرز قادة الجبهة والثورة العسكرية الفلسطينية، وكان قائدا لقوات إسناد الداخل برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية، والشهيد عمر القاسم وهو أحد المؤسسين، استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
مشاركة :