طهران – الوكالات: أعلنت إيران امس أنها أفرجت عن ألماني محكوم بالسجن ثلاث سنوات مقابل إطلاق سراح إيراني موقوف في ألمانيا ومهدد بتسليمه إلى الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي «أصررنا على عودة المواطن الإيراني أولا. وقد غادر الأراضي الألمانية ووصل إلى الأراضي الإيرانية، والإثنين قمنا بالإفراج عن المواطن الألماني الذي عاد إلى بلده». وكانت طهران أعلنت يوم الإثنين عودة الإيراني أحمد خليلي الذي كان معتقلاً في ألمانيا. وأضاف اسماعيلي «أعلنا أننا مستعدون للإفراج عن هذا المواطن الألماني بشرط ألا يرحّلوا مواطننا إلى الولايات المتحدة»، من دون أن يحدد اسم الألماني. وأوضح أن الألماني المذكور موقوف في إيران «منذ بعض الوقت» بسبب «التقاطه صورا وفيديوهات» من دون تصريح، لكن لم يعلن  تفاصيل إضافية.  وأعلن المتحدث باسم الشؤون الخارجية الإيرانية عباس موسوي الإثنين عودة خليلي إلى طهران بعد «مفاوضات مكثفة». وأشار موسوي إلى أن خليلي الذي اعتقل في برلين «بدعوى خرق العقوبات الأمريكية غير الشرعية والقاسية»، كان خاضعاً «لطلب من النظام (الأمريكي) لترحيله إلى الولايات المتحدة». وبحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام إيرانية قبل سنوات، كان خليلي مسؤولاً في قطاع الطيران المدني الإيراني. وعاد إلى بلاده برفقة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي شارك الأسبوع الماضي في مؤتمر ميونخ للأمن، وفق موسوي. وبعد انسحابها الفردي في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015، أعادت واشنطن فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على إيران، تطال عدة قطاعات بينها قطاع الطيران. وتعتمد الولايات المتحدة منذ ذلك الحين سياسة «ضغوط قصوى» ضد إيران، في الداخل والخارج. وتتهم واشنطن المهندس الإيراني الموقوف في فرنسا جلال روح الله نجاد بأنه حاول أن يدخل إلى إيران معدات تكنولوجية، في خرق للعقوبات. وقدّم طلب استئناف في 12 فبراير أمام محكمة التمييز لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة. وفي ديسمبر، أعاد ظريف إلى إيران إيرانيا آخر كان موقوفاً في الخارج، هو مسعود سليماني المختص بالخلايا الجذعية في إطار عملية تبادل شملت الباحث الأمريكي شيوي وانغ، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 10 سنوات في إيران بعد توقيفه عام 2016 بتهمة «التجسس».