تزامناً مع انعقاد منتدى “اكتشاف المواهب الاجتماعية في خدمة العمل الاجتماعي” الذي تنظمه جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي بالتعاون مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني – فرع نجران حرص منظمو المنتدى على وضع محور خاص بالفن والجمال تحت عنوان (من وحي الطبيعة) .. كرنفال من الإبداع والألوان يجسده بالريشة مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين من داخل منطقة نجران وخارجها في لوحات تحاكي صورة واقع نجران وتعكس سهولها ، وجبالها، وأوديتها، وآثارها، وموروثها التاريخية وقبل هذا وذاك تنقل للعالم ملامح إنسان هذه المنطقة المعطاة في كل مجالات الحياة. سحر الطبيعة الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي د. فهد المغلوث قال إن تجسيد مقومات نجران الحضارية، والطبيعية، والتاريخية سوف يكون محوراً رئيسياً في هذا المنتدى لأن المنطقة تستحق هذا الاهتمام من أهل الفن كما أن الأمانة العامة للجائزة تهدف من هذا المحور إلى نقل صورة زاهية عن تفاصيل التاريخ والجغرافيا في هذا الجزء العزيز من المملكة حيث تتشكل لوحة متناهية الجمال يعانق فيها سحر الطبيعة الخلابة طيبة أهل نجران وكرمهم الفياض. بانوراما نجران امتدح الأستاذ علي الكندي هذا التوجه من القائمين على أمر تنظيم منتدى ( اكتشاف المواهب الاجتماعية) وقال: إن تصوير الطبيعة وعكس ملامح الجمال لا شك يمثل مبادرة تستحق الشكر ودعوة للتأمل في جمال نجران ، مشيراً إلى ما وصفه بالبانوراما الطبيعية الرائعة التي حظيت بها نجران من جبال، ونفود، وأودية في جميع محافظاتها إضافة إلى إنسان هذه المنطقة الذي ظل عبر التاريخ والحاضر يسجد أجمل معاني التعايش في حياته ويقدم للعالم نموذجاً متقدماً في الصمود والوفاء. تحفيز الأفكار الإعلامية الإماراتية فاطمة البلوشي عبرت عن اعجابها وتشجيعها لهذه الفكرة وقالت إن الفن هو المرآة التي تعكس روح الطبيعة ومقدرة الإنسان على تقديم صور جمالية عن روعة الإنسان والمكان و تجذب أنظار الآخرين وتبعث الدهشة لديهم ونجران تمتلك كل المقومات التي تستحق الدهشة والإعجاب ، ونوهت البلوشي في حديثها إلى أهمية العامل الجمالي في تحفيز الأفكار وتطوير القدرات الذهنية لصالح التوافق والتغير الاجتماعي، مشيرة إلى أبحاث علمية ودراسات كثيرة تؤكد صدق هذا التوجه. وزادت قائلة : إن إضافة محور الفن والتشكيل ضمن اهتمامات منتدى اكتشاف المواهب مبادرة عميقة المعنى وفكرة في غاية الأهمية يمكن من خلالها أن يجد الفنانين مساحات واسعة للإبداع. دعوة لمحبي الجمال وصفت الفنانة وجدان محمد نجران باللوحة الطبيعية الخلابة، وأشارت إلى أن المنتدى بهذه الخطوة فتح الباب أمام التشكيليين لاستخدام أدواتهم الإبداعية من أجل الاستفادة من هذا الجمال وتحويله إلى لوحات تحمل مضامين تلامس وجدان كل من يريد التعرف على نجران وأهل نجران، كما أنها فرصة – والحديث لوجدان – طيبة لعشاق الطبيعة ومحبي الجمال من داخل المنطقة وخارجها للوقوف على مشاهد إبداعية نادرة الوجود.
مشاركة :