«كورونا» بين الإشاعة وسوء التعامل معها

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتشرت في الأسابيع الماضية عدة رسائل وتغريدات تحذر وتنذر من الوباء الصيني المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية والمعروفة بفايروس كورونا؛ والتي لم تتضمن في المجمل سوى تنبيهات من جهات غير مختصة لا تهدف إلا لنشر الخوف والذعر بين أوساط المجتمع الذي لا يحتاج سوى رسائل الطمأنة والإرشاد الصحي المناسب للتعامل مع هذا الوباء. على الجانب الآخر لم تدخر وسائل الإعلام المعادية للمملكة وشعبها جميع الأسلحة على قنواتهم وصحفهم الصفراء المشبوهة بنشر الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير المختلقة بهدف نشر الخوف والرعب واختلاق قصص الإصابات واللعب حتى على المشاعر الإنسانية في الهبوط إلى أقصى مراحل الدناءة الأخلاقية التي لا تراعي ديناً أو أقل مستويات شرف السياسة الأخلاقية. في الواقع ومع الاعتراف بأن العدو لا يملك شرفاً ولا أخلاقًا لازالت بعض الإدارات الإعلامية في بعض المؤسسات الحكومية لا ترتقي للتعامل مع الأزمات ولا تملك القدرة على مخاطبة الجمهور إلا بمشاهير مواقع التواصل البعيدة عن الواقع الإعلامي المؤسسي عوضاً عن إهدارها لميزانيات المؤسسات في حملات ليس منها جدوى على المدى البعيد، فبدلاً من إعداد جيل وطني من الشباب القادرين على بناء سياسات إعلامية في الإدارات الحكومية المختلفة للتعامل مع الجمهور والأزمات المختلفة نجد حملات إعلانية لا تقنع الجمهور وحتى لا تستطيع إنشاء مادة إعلامية حقيقية ولا تستطيع مخاطبة العالم الخارجي وشعوبه. أهمية الإعلام في العصر الحديث بمرور كل يوم تتزايد وضعف مؤسسات الإعلام والعلاقات العامة في الإدارات الحكومية لا يواكب دور المملكة الفعال في المجتمع الدولي بكونها دولة محورية في العالمين العربي والإسلامي ومن الأدلة على ذلك سوء إدارة الأزمات الإعلامية ضد الشائعات التي تغزونا من الخارج بين فترة وأخرى.

مشاركة :