الجيش الليبي يشترط انسحاب القوات التركية والمرتزقة لوقف إطلاق النار

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس الجمعة، إنه سيكون مستعداً لوقف إطلاق النار في حال انسحاب «المرتزقة السوريين والأتراك» من البلاد، وتوقف أنقرة عن مد حكومة طرابلس بالسلاح، فيما أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، أمس، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وأوضح حفتر في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، بقوله «أي وقف لإطلاق النار سيكون معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية في طرابلس». وأعلن حفتر، الذي يزور موسكو، أنه سيواجه عسكرياً «الغزاة الأتراك» في حال فشلت المباحثات الليبية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وتابع: «في حال لم تتوصل مفاوضات جنيف إلى إرساء السلام والأمن في البلاد ولم يعد المرتزقة من حيث أتوا، عندها ستقوم القوات المسلحة بواجبها الدستوري للدفاع عن البلاد من الغزاة الأتراك العثمانيين». واعتبر حفتر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفائز السراج رئيس حكومة طرابلس، لم يحترما التعهدات المنبثقة عن مؤتمر برلين، الذي تعهدت خلاله القوى الدولية بعدم التدخل في النزاع الليبي، وقال: «لقد نفد صبرنا». وأضاف أن مفاوضات جنيف لن تفضي إلى نتيجة إلا إذا «انسحب المرتزقة الأتراك والسوريون وتوقفت تركيا عن تسليم أسلحة لطرابلس وتمت تصفية الجماعات الإرهابية». في أثناء ذلك، أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى،أمس، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: «تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم «الجيش السوري الحر». الى ذلك ،قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن محادثات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين تسير في «الاتجاه الصحيح» وإنه «يواجه عقبات» تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي. وأضاف سلامة إنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في جنيف في 26 من فبراير لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة. وقال «نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا لاسيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا». وأضاف «نحاول أيضا المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين». المسماري: جاهزون لقطع دابر الإرهاب في سياق متصل، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس، إنهم جاهزون لقطع دابر الإرهاب التركي من بلاده ومحاسبة من يعرض أمنها للخطر. وأكد المسماري، أن الجيش الليبي مستمر في حربه ضد الإرهاب ومحاربة الغزاة الأتراك وفك وحل الميليشيات وجمع السلاح ومحاسبة من عرض الأمن القومي للخطر. ورحب المسماري، بمخرجات مؤتمر شيوخ ليبيا والتي أكدت الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها وتمثل الروح الحقيقية للدولة. وأضاف أن أبناء الشعب الليبي قدموا تضحيات كبيرة من أجل الحفاظ على هذه الثوابت وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الليبي. وثمن المسماري دعم القبائل للجيش، وقال نحيي كل ممثلي الشعب الليبي على بيان اجتماعهم في ترهونة. (وكالات)

مشاركة :