تعيش مدينة هاناو الألمانية أجواء صدمة رصدتها «الشرق الأوسط» بعد الجريمة التي قتل فيها يميني متطرف أول من أمس تسعة أشخاص غالبيتهم من أصول كردية وتركية. يعيش اللاجئون الأتراك والأكراد من الجيل الثالث الذي قدم إلى هنا، إلى جانب الألمان منذ سنوات، من دون أي مشكلات. ويقول مصطفى، وهو شاب لا يزيد عمره على الثلاثين عاماً فقد أصدقاء له في المجزرة، إنه ولد وكبر في هاناو، وهو يعمل مع ألمان ولم يشعر يوماً بالتمييز. ويعتبر مصطفى نفسه محظوظاً لأنه نجا وعائلته من المجزرة. ويتحدث مصطفى بحزن كبير ويقول إن قلبه «ينزف دماً» حزناً على الضحايا. شتين، شاب ألماني من أصول تركية، فقد شقيقه غوكان في العملية، يبدو حاقداً على الطبقة السياسية في ألمانيا. ويقول خارج صالة العزاء: «لم نشهد هكذا حادث مروع بهذا الحجم لا في هاناو ولا في( أي مكان من ألمانيا) من ذي قبل». ورغم أن الحياة الطبيعية عادت إلى أجزاء كبيرة من هاناو، لكن من الواضح أن هذه الجريمة غيرت كل شيء هنا، النظرات بين الألمان «والغرباء» زادت حدة، وحتى «الخوف» من الآخر بدا واضحاً على الكثيرين....المزيد
مشاركة :