مباراة تحمل «حديث الذكريات».. عندما يلتقي الشارقة مع اتحاد كلباء، فإن الذاكرة تعود إلى الوراء، وتحديداً أكثر من 11 عاماً، يسترجع خلالها عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، أحداث لقاء الفريقين في كأس رئيس الدولة، لأن المواجهة وقتها تعد الأولى التي واجه فيها العنبري «النمور»، عندما كان لاعباً يوم 28 نوفمبر 2008. ولأن «عجلة الحياة» تمضي بسرعة، وبعد 11 عاماً وشهرين، و24 يوماً «4103 أيام»، يجد العنبري نفسه مدرباً لـ «الملك» في مباراة أخرى أمام «النمور» في البطولة الأغلى، والطريف أن اللقاء السابق هو الأول بين الفريقين في الكأس، ووقتها نجح العنبري في منح الهدف الأول للشارقة، في الدقيقة 15، وانتهت المباراة بفوز ساحق لـ «الملك» قوامه 6 -1، والطريف أن هدفه جاء على استاد نادي الإمارات، واليوم يعود إلى الملعب نفسه، في مقعد «القيادة الفنية». تاريخ مواجهات الفريقين في البطولة الغالية تصب دائماً لمصلحة «الملك»، حيث لعبا معاً 3 مرات منذ موسم 2003 - 2004، ونجح الشارقة في الفوز 6-1 في دور الـ 16 عام 2008، فيما أقيمت المباراة الثانية 19 يناير 2012، وتفوق «الملك» 3 - صفر، في دور الـ 16، وفي يوم 21 ديسمبر 2012، يكرر الفريق التفوق بنتيجة 3-1، على ملعب الإمارات أيضاً، لتأتي مباراة الليلة لتكون الرابعة، ولكن هذه المرة، في دور الثمانية. تأهل الشارقة إلى ربع النهائي، بعد الفوز بصعوبة على حتا 5-4 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، فيما صعد اتحاد كلباء على حساب البطائح 4 -2. ورغم الفارق الكبير بين الفريقين في دوري الخليج العربي، إلا أن موقعة الليلة، تحمل تحدياً آخر، في ظل وجود ريكاردو جوميز لاعب الشارقة السابق و«النمور» الحالي. المباراة صراع أيضاً بين هجوم اتحاد كلباء القوي بقيادة جوميز ومالابا أمام دفاعات «الملك» التي اهتزت كثيراً في الفترة الأخيرة. محمد سرور: «القوة الثنائية» ترجّح كفة «النمور» يرى محمد سرور لاعب المنتخب الأسبق، أن المباراة ليست سهلة على الفريقين، وإن كانت الكفة لمصلحة «النمور» على حساب «الملك»، والسبب في ذلك يعود إلى وجود ثنائي هجومي قوي، وقال: جوميز وملابا يمثلان حلاً جيداً في اتحاد كلباء، وهذا غير متوافر في «الملك»، لأن تشكيلة العنبري مدرب الفريق تعتمد على محمد خلفان بمفرده حالياً، وهو لاعب شاب، ويبذل جهداً كبيراً، كما أن استمرار غياب البرازيلي إيجور يمثل ثغرة كبيرة في الشارقة، لأنه «الرئة» التي يتنفس منها الفريق، حتى إذا أشرك العنبري المهاجم العُماني محمد المربوعي، فإن الحلول تكون محدودة إلى حد ما. وأضاف: من السهل على هجوم اتحاد كلباء اختراق دفاعات «الملك»، في ظل المستوى المهزوز خلال الفترات الأخيرة، وفي الوقت نفسه لا نجد في الشارقة لاعباً في الجانب الهجومي يبذل الجهد الوفير إلا منديز، ولاعب بمفرده لن يصنع الفارق الكبير، خاصة أن كايو لوكاس لم يستعد مستواه الكبير الذي ظهر به من قبل مع العين. وقال: مباريات الكؤوس ليست لها مقاييس، والفريق الذي يقتنص هدفاً، ويحافظ عليه، يمكنه الوصول إلى ما يريد، والأهداف في المباراة من نصيب «النمور» بدرجة أكبر، بحكم المعطيات على أرض الملعب، ولكنها في كل الأحوال مباراة غاية في الصعوبة والقوة. تراجع جماعية «النمور» وضغط «الملك» يصنع الفارق عمرو عبيد (القاهرة) قدم اتحاد كلباء صورة جماعية جيدة، في فترات سابقة، خلال الموسم الحالي، وسجل الفريق إجمالاً 66.6% من أهدافه، عبر التمريرات الحاسمة، وكان الثنائي السابق، جوجاك والبخيت، الأكثر تأثيراً، بنسبة 57%، وغلبت السرعة الفائقة وقتها على أداء «النمور»، حيث صنعت 81% من الأهداف، إلا أن الفريق واجه صعوبات واضحة في آخر 4 مباريات، حيث تلقى 10 أهداف، نصفها من تمريرات عرضية، وبأخطاء متساوية من العمق والطرفين، بينما سدد 12 كرة دقيقة على المرمى، من إجمالي 48 محاولة. أما الشارقة تظهر قوته الهجومية عبر العمق أولاً، بنسبة 43.75%، ثم الطرف الأيمن، الذي شارك في تسجيل 37.5% من الأهداف، ومزج «الملك» بين السرعة والإيقاع الهادئ، في تنظيم هجماته، بنسب 60% و40% على الترتيب، كما أهدته العرضيات 37.5% من أهدافه، ولم يغير الفريق تكتيكه المعتاد، الذي يميل لترك الكرة لمنافسه والاعتماد على الضغط واستخلاص الكرة والتحول السريع، وهو ما حدث في مواجهته الآسيوية الأخيرة، حيث بلغت نسبة امتلاكه للكرة 40%، وحقق معدلاً أفضل من منافسه في الالتحامات، بـ 50.5%، وكانت الكرات الطويلة وسيلة ناجحة في التحول الهجومي عبر 60 تمريرة.
مشاركة :