رام الله 21 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية عن إصابة عشرات الفلسطينيين اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن شابا أصيب بالرصاص الحي وعشرات آخرين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم الفوار للاجئين في الخليل. وفي السياق، أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق الشديد خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عقب المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين في رام الله. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل الإسرائيلي، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددا هتافات مناهضة لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن". وذكرت اللجنة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار في بلعين أنه عند وصول المتظاهرين لجدار الفصل أحرق المتظاهرون الإطارات وقذفوا الإطارات المحروقة خلف الجدار. وحسب اللجنة أطلقت قوات الجيش القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المشاركين بالاختناق الشديد، وبينهم نشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب. وأكدت اللجنة الشعبية أن مسيرة اليوم جاءت تنديدا واستنكارا لصفقة القرن ووفاء للقدس والمقدسات الاسلامية، وتأكيدا أن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال. كما أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية غرب رام الله. وفي السياق، أصيب عدد من المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عقب مسيرة سلمية في بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، إن الفعالية جاءت ضمن سلسلة فعاليات أسبوع "الأبرتهايد"، الذي سينطلق في 16 من الشهر المقبل، على أن تقام في 8 قرى بهدف تعزيز صمودها. كما أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم طفل وصحفي، اليوم جراء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة قرية كفر قدوم في قلقيلية لمناهضة الاستيطان. ورفع المشاركون في المسيرة، التي خرجت تنديدا بـ"صفقة القرن"، الشعارات المنددة والرافضة لمخططات الإدارة الأمريكية وإسرائيل. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 28 يناير الماضي خطته للسلام في الشرق الأوسط تدعو إلى حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل، الأمر الذي أثار جدلا واسعا ورفضا فلسطينيا.
مشاركة :