أحمد مراد (القاهرة) رفض العلماء كافة صور الاتجار بالدين وتوظيفه من قبل بعض الجماعات والأفراد من أجل تحقيق مكاسب شخصية سياسية كانت أو تجارية أو اجتماعية أو غير ذلك من شؤون الدنيا. ووصف العلماء توظيف الدين لخدمة المصالح الخاصة بأنه فساد بيّن، وتجارة خاسرة، وخزي في الدنيا والآخرة، وسوء استغلال للدين المقدس الذي أمر الله تعالى أن يصان، وألا يقحم في أي صراعات أو منافسات من شأنها أن تزيد الشقاق في صفوف المجتمع المسلم. وشدد العلماء على ضرورة تبصير الناس بخطر الجماعات والأفراد الذين يوظفون الدين من أجل مآرب خاصة، وهم في سبيل ذلك يتظاهرون بالتدين، ويزعمون أنهم يمثلون الدين الحنيف، وأنهم يدافعون عن قيمه وتعاليمه ومبادئه، وهم في الحقيقة يتسترون وراء ذلك ويخفون أطماعهم الدنيوية، الذي يسعون إلى تحقيقها. مكاسب دنيوية يستنكر الدكتور محمد الشحات الجندي - الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية - قيام البعض بتوظيف الدين من أجل تحقيق مكاسب دنيوية، موضحاً أن القرآن الكريم حذر في كثير من الآيات من هذه التجارة الخاسرة منها قول الله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)، «سورة البقرة: الآية 16»، وكذلك قول الله عز وجل: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ)، «سورة البقرة: الآية 86». ... المزيد
مشاركة :