تبحث عن السعادة وتريد رضا الله.. عليك بهاتين العبادتين

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عبد الله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن أعظم طريق للسعادة هو القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله تعالى قال عنه لنبيه:«مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2)» طه.وأضاف الشيخ عبد الله المصلح، خلال تقديمه برنامج "مشكلات من الحياة" عبر قناة "اقرأ" الفضائية، ردًا على سؤال: "كيف تحصل السعادة؟"، أن الله تعالى ما أنزل علينا القرآن الكريم إلا لنسعد، لافتًا إلى أن السعادة تكون في تلاوة آياته والتأمل في عبره وعظاته وأخباره وحكمه وأحكامه وتطبيق ما في كتاب ربنا من العقيدة والشريعة والأخلاق والقيم وتسيير شئون الحياة.وأوضح أن الباب الثاني من أبواب السعادة؛ بر الوالدين، مؤكدًا أن من أطاع والديه، جلب الله له السعادة وأنار لك حياتك ويسر لك أمرك.5 علامات تدل على رضا الله عنككان الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قد قال إن هناك 5 علامات تدل على رضا الله عن العبد، مشيرًا إلى أن العبد إذا وجدها عليه أن يحمد الله عليها.وأوضح الدكتور محمد وهدان، خلال تقديمه برنامج «هتجوز» المذاع على قناة "الناس" الفضائية، ردًا على سؤال: "ما هي العلامات التي تدل على رضا الله عنك؟"، أن أولى هذه العلامات هي الابتلاء، مؤكدًا أن مصيبة العبد ليست دائمًا تكون غضبًا من الله، مستشهدًا بحديث رسول الله –عليه أفضل الصلاة والسلام-: « إذَا أَحَبَّ اللهُ تَعَالَى عَبْدًا صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلاءَ صَبًّا، وَسَحَبَهُ عَلَيْهِ سَحْبًا، فَإِذَا دَعَا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: صَوْتٌ مَعْرُوفٌ، وَقَالَ جَبْرَائِيلُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ: يَا رَبِّ عَبْدُكَ فُلانٌ، اقْضِ لَهُ حَاجَتَهُ، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: دَعُوا عَبْدِي، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ».وأضاف: "ثانيًا محبة الناس، مستدلا بـ حديث أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".وتابع: "ثالثًا: التوفيق للطاعة"، مشيرًا إلى قول بعض العارفين بالله: «إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك».وأكمل: "رابعًا: أن يفرح العبد إذا ذكر الله كما قال تعالى: « الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)» الرعد".واختتم: "خامسًا: حسن الخاتمة، مستدلًا بقول رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» (مسند الإمام أحمد، حديث رقم: 17438، وصححه الألباني في صحيح الجامع)".علي جمعة: هذا الأمر يجعلك تنال رضا الله والسعادة في الدنيا والآخرةقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب على كل مسلم أن يتبع النبي – صلى الله عليه وسلم- لينال رضا الله ويسعد في الدنيا والآخرة ويرزق بكل شعور راقٍ.وأضاف الدكتور على جمعة، أثناء لقائه في برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «cbc»، أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- هو القدوة التي يجب اتباعها، مستشهدًا بقوله – تعالى- : «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا»، (سورة الأحزاب: الآية 21).وأفاد عضو هيئة كبار العلماء بأن النبي – صلى الله عليه وسلم- اهتم كثيرًا بقومه فطلب لهم الهداية، ووصل بذلك إلى مرتبة الرضا والصبر، التي هي من أعلى درجات الكمال.وتابع: "نتعلم من النبي – صلى الله عليه وسلم- كره المعصية وليس فاعلها؛ فينبغي عدم معاملته سلبيًا بل يُحن عليه ويُحسن معاملته".وواصل أن النبي – صلى الله عليه وسلم-  عندما هاجر من مكة ترك أموالًا؛ فقام عقيل بن أبى طالب ابن عم النبى- صلى الله عليه وسلم- بالاستيلاء على ممتلكاته وما ورثه من أبيه وزوجته خديجة، وعندما فتح مكة فقيل له: « أين نقيم يا رسول الله؟»؛ فرد قائلًا: "وهل ترك لنا عقيل من رباع أي عقارات وبيوت، وهذا يدل على أنه لم يلتفت لما فعله، وكان من حقه أن يلتفت"؛ مختتمًا: "ولكنه تصرف رباني".الإفتاء: 7 علامات تدل على رضا الله عن العبدقال الشيخ عبد الله عجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من علامات رضا الله تعالى عن العبد، أن يوفقه لطاعته، مشيرًا إلى أن نبي الله موسى عندما طلب الدعاء من نبي الله الخضر قال له: يسر الله لك طاعته، ودعاء النبي-صلى الله عليه وسلم- بعد كل صلاة: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».وأضاف الشيخ عبد الله عجمي، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: "ما هي علامات رضا الله عن العبد؟"، أن من هذه العلامات أن تلومه نفسه على فعل المعصية وتعزم على عدم العودة إلى ارتكابها، وثالثًا: الصحبة الصالحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.وتابع: "رابعًا: الزوجة والذرية الصالحين؛ لقول النبي : «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله».وأكمل: "خامسًا: أن يرزقه عملا شريفًا يأخذ منه مالًا حلالًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لئن يذهب أحدكم بأحبله إلى الجبل فيحتطب ويبيع خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».واستطرد: "سادسًا: أن يوفقه الله للكلم الطيب والقول الحق"، لافتًا إلى قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)» الأحزاب".واختتم أمين لجنة الفتوى: "سابعًا: الدّعاء، فيسألُ العبدُ ربَّه رضاه، كما يسألُه الجنَّة، فيقول: أسألكَ رضاكَ والجنَّة".

مشاركة :