أكدت جامعة الدول العربية أهمية دور المجتمع المدني كشريك للحكومات في تحقيق التنمية والنهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة.جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي القاها الدكتور فراج العجمي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي السادس لجمعية سيدات أعمال مصر 21 الذي انطلقت أعماله اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت عنوان "رقمنة البيئة الاقتصادية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة" تحت رعاية الجامعة ومجلس الوزراء المصري. ونوه العجمي بالاهتمام الذي توليه الحكومات العربية عامة والمصرية خاصة لموضوع تمكين المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها التحقيق ذاتها، ومن ثم يحرر طاقاتها للعطاء وبدعم مشاركتها بيسر وأمان.وقال العجمي، إن تمكين المرأة لا يمثل شأنًا أو مطلبًا خاصًا بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة وملحة للجميع بغية بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبلهن. ووجه الشكر للمشاركين من الوزراء وجمعية سيدات أعمال مصر 21 وفريق عملها على الجهد المبذول في دعم المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها المتوازية بكفاءة واقتدار، وذلك من خلال قيام لجانها السبع التي تعمل كنقاط اتصال بالمساهمة بوجهات نظرها إلى الجهات الحكومية، وهو ما يعكس وجود شراكة فعالة وناجحة مع الحكومات، كون الجمعية تعتمد على إدماج اضلاع مثلث التنمية الثلاث ضمن نطاق شراكتها. ونبه العجمي إلى أن التجارب أثبتت أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظرًا لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها، ولهذا اهتمت الدول المتقدمة بهذا الجانب المعالجة مشكلات العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي العام والقطاع الأهلي الخاص، فالشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأوضح أنه في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، وإدراكًا منها بأن قطاع المجتمع المدني هو أحد الأضلاع الرئيسية في دفع عجلة التنمية، حرصت الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا التي تواجهها منطقتنا العربية.ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدني تلعب أدوارًا متنوعة ولا يقتصر دورها على ما يتصل بالحقوق المدنية والسياسية فقط رغم أهميتها، فالجوانب ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عمل تلك المنظمات تتناغم مع أهداف الدول التي تجتهد في الارتقاء بمستويات مواطنيها ومجتمعاتها المحلية التي تمثل في مجموعها المجتمع ككل. من جهتها أكدت الدكتورة يمنى الشريدي رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21 أن الجمعية تقيم مؤتمرها هذا العام استكمالًا لدورها الفعال في دعم دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفة أن هذا العام يشهد تنسيقا كاملًا مع وفود سيدات الأعمال في مختلف الدول بهدف تعزيز الحوار والحفاظ على قنوات الاتصال مع المسئولين وقادة الأعمال للتعامل مع الفرص المتاحة وتفعيل التعاون والاستفادة وأشارت د. الشريدي، إلى ان الفترة الماضية شهدت زيارات وبعثات مختلفة بين الدولتين لمواصلة الحوار المشترك، من أجل التمكين الاقتصادي السيدات الأعمال بهدف المساهمة في تحقيق رخاء المجتمعات، وخلق فرص عمل.وأكدت على الالتزام تجاه العضوات ومجتمع رواد الأعمال من سيدات الأعمال وخلق التدابير المؤيدة للأعمال التجارية.ونوهت الشريدي، في كلمتها إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تخوضه الدولة المصرية، وما حققته من قفزات اقتصادية أشاد بها العالم خاصة مؤسسات الاقتصاد العالمية، وكذلك تمكين المرأة ودورها في المجتمع المصري واحتلالها المناصب التنفيذية بكافة القطاعات، واهتمام القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمرأة وأهمية دورها في تقدم المجتمعات، مشيرة إلى أن المنصة مستمرة في توسعاتها والانفتاح على المجتمعات الأخرى والحوار وتعزيز الشراكة وأكدت أن جمعية سيدات أعمال مصر ۲۱، تضم العديد من الشركات، منها القطاعات الصناعية وأكثر من مجال حيوي.وأوضحت أن الجمعية قامت بأكثر من بعثة متنوعة حول العالم، ففي أفريقيا مثل دول كينيا والمغرب والجزائر وموريشيوس وتونس، ودول أسيا مثل كوريا، وأوروبا مثل ألمانيا وإسباينا وإيطاليا، والتشيك.وقالت رئيس جمعية سيدات أعمال مصر ۲۱، إن الجمعية تسعى لتطوير قدرات الموارد البشرية على جميع المستويات، وتقديم منصة عبر وسائل الإنترنت خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، لمساعدة العنصر النسائي في المنطقة للوصول إلى أسواق جديدة، والعثور على مراجع جيدة وموردين، منوهة إلى أن الجمعية تستضيف كل عام أكثر من ۲۰ حدثا ومؤتمرا ولجنة تعكس احتياجات عضوات الجمعية ومساعدتهن على التوسع مع الشعور بالفخر بإطلاق أول منصة أعمال نسائية WOB بين مصر وتونس والجزائر والمغرب وتعمل على دخول العديد الدول الأخرى وعلى رأسها ألمانيا.وتعقد فعاليات المؤتمر على مدى أربعة أيام تحت رعاية الجامعة العربية ورئاسة مجلس الوزراء المصري ـ ويشارك في فعالياته نخبة من وزراء المجموعة الاقتصادية، ونخبة من المتحدثات والمتحدثين عن قضايا التمكين الاقتصادي للمرأة، فضلًا عن أكثر من 150 سيدة أعمال من دول مختلفة وممثلي الشركات المصرية والعالمية الراعية للمؤتمر.
مشاركة :