بعد حرمان مجلس صيانة الدستور آلاف الطلبات من الترشح للانتخابات النيابية في إيران، يبدو أن المحافظين يسجلون تقدماً مع الكشف عن النتائج الأولى للانتخابات التشريعية الإيرانية، السبت، وسط تدني نسبة المشاركة.فقبل ظهر السبت، أعلن عن فرز نحو مليون صوت في 41 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إيران، وفقًا للأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات الوطنية التي نشرتها وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية (إسنا). وقال إسماعيل موسوي، متحدث باسم اللجنة، إنه لا يزال ينبغي فرز أصوات 167 دائرة أخرى، بما في ذلك في المحافظات الكبرى مثل طهران وفارس. وأضاف للتلفزيون الحكومي «سنحاول نشر الأرقام النهائية الليلة، وإذا استغرق الأمر وقتا طويلاً في الغد».ومع نشر الأرقام الرسمية تباعاً، توقعت وكالات الأنباء المقربة من المحافظين والمتشددين فوز مرشحيهم. وجاء في حصيلة غير رسمية نشرتها وكالة فارس للأنباء، أن 183 مقعدا من مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 290 مقعدا، فُرزت بالفعل وأعلنت فوز 135 مرشحا «متشدداً».كما قدرت الوكالة العدد الإجمالي للمقاعد التي منحتها للإصلاحيين بـ 20 مقعدًا والمستقلين بـ 28.أما عن نسبة المشاركة، فأفادت الوكالة بأنها ستعلن مساء السبت، بينما من غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية حتى يوم الأحد.إرجاء الاقتراع 5 مراتوأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية الإيرانية أبوابها رسمياً منتصف ليل الجمعة (20,30 ت غ)، بحسب وكالتي الأنباء الإيرانيتين فارس وتسنيم.وجرى إرجاء إنهاء عملية الاقتراع خمس مرات على الأقل بعدما كان يتوقع انتهاؤها عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (14,30 ت غ)، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، السبت.وفي حين أفادت وكالة رويترز بتصدر مرشحي الحرس الثوري نتائج الانتخابات في طهران، أكدت مجموعات معارضة أن نسب الإقبال كانت ضعيفة، بل الأدنى منذ سنوات، مما لعب دوراً لصالح المتطرفين.مقاطعة واسعةوأفادت منظمة «مجاهدي خلق» في بيان السبت أن عدة تقارير من آلاف الدوائر الانتخابية في 31 محافظة، أظهرت مقاطعة واسعة النطاق للشعب الإيراني لما وصفتها بـ»مسرحية الانتخابات».وكان وزير الاستخبارات الإيراني الذي زار لجنة الانتخابات بعد تسع ساعات من بدء عملية الاقتراع قال: «آمل أن تصل نسبة المشاركة إلى مستوى مقبول».من جانبه، أعلن جمال عرف، رئيس لجنة الانتخابات، أن عدد المشاركين بحلول الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي، أمس الجمعة، أي بعد سبع ساعات من بدء التصويت، 11 مليونا أي 19 بالمئة ممن يحق لهم التصويت.
مشاركة :