النصر والهلال وجهاً لوجه في نهائي الأحلام

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى ملعب الملك عبدالله بن عبد العزيز الجوهرة المشعة بجدة حيث يواجه النصر غريمه الهلال على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2014-2015 في مباراة يشرفها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي سيتوج البطل بكأسه بعد نهاية المباراة المرتقبة أو نهائي الأحلام كما يحلو تسميته لمتابعي الكرة السعودية. بين النصر والهلال تاريخ طويل وكبير على مختلف الجبهات، وفي السنوات الأخيرة احتد هذا التنافس مع عودة النصر للواجهة وسيطرته على المواجهات المباشرة في آخر ثلاث مواسم، كما أنه حقق ثلاثة ألقاب منذ الموسم الماضي يوم عاد العالمي على حساب غريمه الزعيم في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد. ثلاثة نهائيات جمعت الفريقين على لقب كأس الملك، أعطت الفأل الحسن للنصراويين من خلال انتصارين في نهائي 1981 و1987 بثلاثة أهداف لهدف في الأول وبهدف خرافي لماجد عبدالله في الثاني، وللهلال انتصار بثلاثية نارية سجلها ثلاثي الدفاع الحبشي والتخيفي والبيشي في موسم 1989. بجانب ذلك التقى الفريقان على 8 نهائيات، كانت الكلمة الأكبر فيها للنصر 5 مرات مقابل ثلاث مرات للفرقة الهلالية. ويشترك الفريقان بعدد مرات الفوز باللقب بواقع ست مرات لكل فريق، في حين الأفضلية بعدد مرات تحقيق هذه البطولة للأهلي بعشرة كؤوس. بالعودة لوضع الفريقين في هذا النهائي، نجد أن النصر الذي يدخل وهو متوج بلقب الدوري سار في البطولة بصعوبة، حيث تخطى الوحدة في دور 32 بهدفين لهدف بعد وقت إضافي، وتخطى نجران في دور ال16 بأربعة أهداف لهدفين، وبهدف وحيد تجاوز الباطن الناشط في الدرجة الأولى في دور ربع النهائي، وبصعوبة عبر للنهائي بعد فوزه الصعب على التعاون بهدفين لهدف. الهلال كان مشواره أقل صعوبة، فقد مضى بسهولة إلى دور الستة عشر بعد فوزه على الجيل 4-1، وبنصف درزن في مرمى هجر عبر إلى ربع النهائي، حيث فاز على الفيصلي 3-1، وفي نصف النهائي التهم الاتحاد بأربعة أهداف لهدف. على الصعيد الميداني هذا المساء، يسعى النصر بقيادة مدربه داسيلفا لتكرار ثنائية الموسم الماضي الدوري وكأس ولي العهد، وثنائية 1981 الدوري وكأس الملك ليكون أول فريق يحقق البطولتين في موسم واحد، في المقابل الطموح أكبر عند الفريق الهلالي بقيادة مدربه اليوناني دونيس الذي يريد إعادة كتابة التاريخ للأزرق والعودة لمنصات البطولات التي غاب عنها في الموسمين الأخيرين. عناصريا الأنظار تتعلق وتترقب تحركات الأرقام الصعبة، مدرج النصر يتابع خطوات محمد السهلاوي المتخصص في شباك الهلال ورجل الحسم في مواجهتي الدوري بين الفريقين، وبجانب الأعسر البولندي أدريان، والمدفعجي الأورغوياني فابيان، وبين الثلاثي يبرز لاعب الوسط شايع شراحيلي. ويقود فريق النصر المخضرم حسين عبد الغني (38 عاماً) وبجانبه البحريني محمد حسين (34 عاماً) وربما كانت مباراة الليلة هي الصفحة الأخيرة لمشوار اللاعبين في الملاعب. في الهلال يتابع المدرج الأزرق تحركات البرازيلي نيفيز والمهاجم يوسف السالم الذي ينتظر البدء به على حساب الزلزال ناصر الشمراني الذي لم يشارك في مباراة الاتحاد إلا في آخر ست دقائق، الحيوية في وسط الهلال يمثلها سلمان الفرج ونواف العابد والخبرة يمتلكها سعود كريري، ويقود الثنائي كواك وديغاو الدفاع الأزرق والثنائي كان له اليد الطولى في بلوغ مباراة اليوم بفضل تسجيلهما لثلاثة أهداف من أصل أربعة فاز بها الفريق على الاتحاد في نصف النهائي. المدرب النصراوي داسيلفا أكد: سنقاتل لتحقيق البطولة ونتوج موسمنا بلقبين، الفريق في كامل جاهزيته وكتلة الغيابات التي يمثلها الفريدي وغالب المصابان والموقوف الغامدي نمتلك الحلول لوقف تأثيرها. وعن الهلال قال: سنواجه نداً وغريماً قوياً، نعلم أنه جريح من خسارته مرتين أمامنا ومن غيابه عن البطولات، نحترم الجميع ولا نتنازل عن النصر، وفوز الهلال على الاتحاد على الأربعة لا يؤرقنا فالمباراة اليوم مختلفة وستعلب على جزئيات ومن يكون اقل أخطاء سيكون الفائز. من جهته أثنى دونيس على رجاله وقال: الجميع عازمون على جعل الهلال بطلاً هذا المساء، الفريق يتفهم المرحلة واللاعبون يشعرون بالمسؤولية، لقد اثبتنا قوتنا في المباريات الماضية واليوم نحن على موعد لكتابة التاريخ. ومثلما امتدح داسيلفا الفريق الهلال أكد دونيس احترامه للنصر ووصف بالقوي والمنظم ولديه عناصر ممتازة في الملعب. اللقاء تحكيمياً أوكلت قيادته للإيطالي باولو مازوليني (40 عاماً) ويساعده أبناء جلدته إلينتو وماتيو.

مشاركة :