هدنة أفغانستان صامدة في أسبوع خفض العنف

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد الآمال لدى ملايين الأفغان، في نجاح الهدنة التاريخية التي دخلت، أمس السبت، حيز التنفيذ، وبدت صامدة أمام هجمات معزولة، واشتباكات محدودة بين «طالبان» وقوات الأمن، لكنها لم تمنع البعض من الاحتفال لقرب توقيع اتفاق ينهي حرباً بدأت قبل 18 عاماً. وانطلق أسبوع خفض العنف، اعتباراً من منتصف ليل الجمعة السبت، ويشكل الالتزام به شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق للسلام بين واشنطن وحركة «طالبان» في نهاية الشهر الجاري. وفي جلال آباد، في الشرق، نظم دراجون «كأس السلام»، وهو حدث يصعب تصوره في مدينة استهدفتها الهجمات القاتلة، وقال فضلي أحمدي فضلي منظم السباق: «اجتمعنا للاحتفال بتراجع أعمال العنف». من جهته، قال سائق سيارة الأجرة في كابول حبيب الله: «إنه أول صباح يمكنني أن أخرج فيه بلا خوف من أن أقتل بقنبلة أو بهجوم انتحاري. آمل أن يستمر ذلك». أما قيس حقجو وهو حداد (23 عاماً) فبدا أقل تفاؤلاً، وقال: «أعتقد أن الأمريكيين يهربون، ويفتحون الطريق لعودة «طالبان»، وتوليهم الحكم كما حدث في منتصف التسعينات»، وأضاف، أن «السلام لن يأتي أبداً إلى هذا البلد». وبدت الهدنة صامدة على الرغم من وقوع اشتباكات؛ إذ هاجم مسلحو «طالبان» قوات الأمن في إقليم بلخ صباح أمس، وقالت الحركة إن قافلة للقوات الأفغانية حاولت دخول منطقة لها. وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، وقوع اشتباكات مماثلة في مناطق أخرى، مضيفاً أن تفاهم خفض العنف يتعلق بأفعال معينة ويشمل مناطق محددة، واعتبر أن أحداث السبت لا تعتبر انتهاكاً لهذا التفاهم، مشدداً على أنه «ليس وقفاً لإطلاق النار». وحدد الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود القوات الأمريكية ومهمة الدعم الحازم، للصحفيين، أمس، ما قد يشكل انتهاكاً لاتفاق خفض العنف، وقال: «الأمر يتعلق بالتوجهات التي يمكن ملاحظتها، والتي تظهر انخفاض العنف، وأنا على ثقة بأننا سنتمكن من استيعاب ذلك يوماً بيوم، وكلما مرت الأيام يكون لدينا فهم أفضل لطبيعة تلك التوجهات». وتهدف الهدنة الجزئية إلى إثبات حسن نية المتمردين، قبل أن يوقعوا نهاية الشهر الجاري اتفاقاً تاريخياً مع واشنطن حول انسحاب تدريجي لقواتها من البلاد، مقابل ضمانات أمنية، وتريد واشنطن تجنب أن تصبح أفغانستان من جديد ملاذاً للمتطرفين. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: «ما إن يتم تطبيق خفض العنف بنجاح حتى يسير الاتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» قدماً». وذكرت الأمم المتحدة،أن حوالى 3500 مدني قتلوا، وجرح سبعة آلاف آخرين في 2019 بسبب الحرب. وأكد الممثل الخاص للبعثة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو: «تأثر المدنيون الأفغان شخصياً بطريقة أو أخرى من العنف الجاري». (ا ف ب، رويترز)

مشاركة :