بومبيو: الهدنة الجزئية مع «طالبان» صامدة في أفغانستان

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، أن الهدنة الجزئية في أفغانستان بين «طالبان» والقوات الأمريكية والأفغانية لاتزال صامدة، رغم هجمات المسلحين والعمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، مشترطاً نجاح أسبوع خفض العنف لتوقيع اتفاق مع الحركة ينهي الحرب المستمرة منذ 18 عاماً. وقال بومبيو بمؤتمر صحفي في واشنطن: «حتى الآن لايزال خفض العنف ناجحاً، صحيح إنه غير مثالي، ولكنه ناجح». وتابع: «فقط في حالة نجاحه ستوقع الولايات المتحدة على اتفاق مع طالبان في 29 فبراير/شباط الجاري، يتضمن انسحاب القوات الأمريكية، وبدء المفاوضات». وشدد على أن الجانبين على مشارف «فرصة سياسية هائلة». وتابع: «لا يكن لديكم شك: نريد أن نضمن ألا يخرب من يرغبون في استمرار الوضع الراهن من سفك دماء ودموع وصعوبات اقتصادية، وجميع من لهم مصلحة في ذلك سواء بسبب الفساد، أو بعض الآراء الإيديولوجية، الوصول إلى ما يستحقه الأفغان بكل جدارة». ودعت المتحدثة باسم الخارجية، مورجان أورتيجوس في بيان، السياسيين الأفغان إلى توحيد صفوفهم للتفاوض مع «طالبان»، من دون أن تهنئ الرئيس أشرف غني بفوزه المثير للجدل في الانتخابات. وقالت، بعد أسبوع من صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية، إن واشنطن أخذت علماً بذلك، محذرة من «أعمال تزعزع الاستقرار»، ومؤكدة أن «الشعب الأفغاني يريد السلام. ليس الوقت الآن للتركيز على الشؤون السياسية الانتخابية، بل لاتخاذ خطوات نحو سلام دائم». ودخلت الهدنة، أمس يومها الرابع، ولا تشكل وقفاً تاماً لإطلاق النار، ويصر المتمردون على أنه لا يشمل سوى مناطق حضرية وعسكرية معينة، لكن هجمات الحركة انخفضت بشكل كبير. وصرح مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، أن هجمات «طالبان» انخفضت من معدل 75 هجوماً في اليوم إلى نحو 15 هجوماً منذ بدء الهدنة في 22 من الشهر الجاري. ولكن في مؤشر على هشاشة الوضع، ذكرت وزارة الداخلية، أن خمسة من أفراد الأمن قتلوا في هجمات في مناطق ريفية، ومن جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة مقتل أربعة من أفراد تنظيم «داعش» في غارتين جويتين في ولاية كونار. والتنظيم ليس طرفاً في اتفاق «خفض العنف»، وتلاحقه كل من واشنطن و«طالبان». وكتب المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، سوني ليجيت، على «تويتر»: «نواصل القضاء على إرهابيي داعش، أينما كانوا يختبئون لحماية أفغانستان، فيما نحترم الاتفاق بين الولايات المتحدة والأفغان وطالبان لخفض العنف». وترغب «طالبان» في خروج جميع القوات الأمريكية، لكن «البنتاجون» تؤكد أهمية بقاء الآلاف في أفغانستان لمواجهة تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات. وكانت الحكومة الأفغانية، أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن قواتها هزمت تنظيم «داعش» بشكل شبه تام، لكن عدداً من أعضاء التنظيم فروا من نانجرهار إلى كونار المحاذية لها طلباً للأمان. (وكالات)

مشاركة :