أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية المعنية بحقوق الانسان أن الحكومة السورية أعادت استخدام مواد كيماوية سامة في الهجمات التي شنتها بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين. وقالت المدير التنفيذي بالمنظمة فيليب بولوبيون في حديث لراديو سوان أمس، إن هيومان رايتس ووتش تحققت من استخدام النظام لهذه المواد بعدة طرق، أهمها التحدث إلى أسر الضحايا، والمسعفين، والأطباء الذين عالجوا المصابين. وأكد أن المنظمة استشارت خبراء للتحقق من أن الأعراض التي شرحها المسعفون والأطباء تتماشى مع هجمات بغاز الكلور أو مواد كيماوية سامة مشابهة. وكان مجلس الأمن طالب خلال اجتماعه الشهري حول سوريا بضرورة تحديد المسؤول عن استخدام هذه الأسلحة الكيماوية. وتابع قائلاً لا يوجد شك لدينا في أن الحكومة السورية تنتهك وبوضوح قرار مجلس الأمن لعدة أشهر الآن، وتنتهك أغلبية مبادئ القوانين الإنسانية ولا يوضعون موضع مسؤولية على ذلك. ورأى أن الطريقة الأفضل لإيجاد حل هي إحالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية، بقرار من مجلس الأمن، مشيراً إلى أن فرنسا حاولت في الماضي الدفع في هذا الاتجاه، لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو). (ق. ن. ا)
مشاركة :