ساو باولو 21 فبراير 2020 (شينخوا) يتعاون العلماء البرازيليون والصينيون بشكل وثيق في مجموعة متنوعة من المشاريع -- من حقول الأرز في ولاية ريو غراندي دو سول في جنوب البرازيل إلى الأقمار الصناعية التي تراقب غابات الأمازون المطيرة -- مما يظهر أن البلدين قد شرعا في مرحلة جديدة من التعاون الأعمق، حسبما ذكر خبيران. ومنذ عام 2003، يعمل معهد الأرز في ريو غراندي دو سول، وهي أكبر ولاية منتجة للأرز في البرازيل، مع خبراء من معهد هونان لبحوث الأرز. وقال إيفو ميلو، وهو باحث في المعهد، إن الهدف هو تطوير نوع من مجموعة متنوعة من الأرز الهجين يستخدمها المستهلكون الصينيون في الطهي، والتي يمكن أن تمثل "عملا عظيما" للمستقبل. في ديسمبر عام 2019، تم إرسال القمر الصناعي الصيني-البرازيلي لموارد الأرض 4 أيه الذي تم تطويره بشكل مشترك إلى المدار من قاعدة في تاييوان، عاصمة مقاطعة شانشي شمال الصين، ليعزز بذلك التعاون في مجالات الطيران والفضاء بين البلدين. وذكر لويس باولينو، وهو أستاذ بكلية الفلسفة والعلوم بجامعة ولاية ساو باولو، أنه منذ عام 1982، عندما وقعت البرازيل والصين اتفاقية للتعاون العلمي والتكنولوجي، وقع البلدان العشرات من الاتفاقيات الثنائية، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ولفت باولينو إلى أنه بعد قرابة أربعة عقود من التعاون في العلوم والتكنولوجيا، وصلت علاقات الصين مع البرازيل وبقية أمريكا اللاتينية إلى "مرحلة جديدة من التكامل العميق"، تقوم على الاستثمار الأجنبي المباشر والتعاون العلمي والتكنولوجي. كما أشاد باولينو بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتسريع التكامل الاقتصادي للبلدان الواقعة على طول مسارات طريق الحرير القديم وخارجه. وأضاف باولينو أن "الاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات البنية التحتية والخدمات اللوجستية، أساسية لتحسين القدرة التنافسية للشركات المحلية وإنتاجية الاقتصاد". ولدى إشارته إلى أن كلا من البرازيل والصين دولتان ناميتان لهما مصالح وتطلعات مشتركة، إضافة إلى مدى التكامل بينهما، قال الباحث إن جميع بلدان المنطقة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية والأيديولوجية، أبدت اهتماما كبيرا بتقوية روابط التعاون مع الصين.
مشاركة :