تقرير إخباري: خبراء: فيروس كورونا الجديد لن يؤثر على التطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 22 فبراير 2020 (شينخوا) أعرب خبراء في تونس عن إعتقادهم بأن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لن يؤثر على التطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين التي تبقى قادرة على إحتواء تداعيات هذا الفيروس. جاء ذلك خلال ندوة عُقدت مساء اليوم (السبت) بمدينة الثقافة بتونس العاصمة حول "آفاق التكامل الاقتصادي التونسي - الصيني بعد فيروس كورونا"، حضرها سفير الصين لدى تونس وانغ وين بين، وعدد من رجال الأعمال والخبراء والبرلمانيين التونسيين. وقال عمر بالخيرية، رئيس جمعية "نماء تونس" التي أشرفت على تنظيم هذه الندوة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نلتقي اليوم سفير جمهورية الصين الشعبية، وهي دولة صديقة، وذلك بهدف الاطلاع عن وضع الفيروس في الصين، وتداعياته على الاقتصاد التونسي، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات وأفكار لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بغض النظر عن الوضع الحالي". وأضاف "نُدرك أننا نمر جميعا بفترة حرجة من الناحية الصحية والاقتصادية، بإعتبار أن الأزمة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المُستجد، أثرت ليس فقط على الصين، وانما على العالم اجمع، رغم المبالغات المُسجلة هنا وهناك التي تستهدف الاستنقاص من الجهود الهائلة التي تبذلها الصين على الأرض لاحتواء هذا الفيروس". وبحسب بالخيرية، فإن "أي أزمة تؤثر على الصين التي تُعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم من حيث الحجم والأولى من حيث النمو، من شأنها التأثير بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي بأكمله، لذلك، يتعين علينا أن نتحد جميعا لدعم الصين ومساعدتها على محاربة هذا المرض، والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن". وأكد في المقابل قائلا "نحن نثق في قدرة الحكومة الصينية على التغلب على هذه الأزمة، ونحن على استعداد للمشاركة في مكافحة هذا الفيروس الجديد وآثاره الاقتصادية وذلك عبر تعزيز تعاوننا الثنائي مع الصين الصديقة من خلال استكشاف أسواق مشتركة جديدة في المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا". من جهته، اعتبر النائب البرلماني، معز بالحاج رحومة، أن هذه أزمة لا تخص الصين فقط، وانما الجميع معني بها. ونوه رحومة، في تصريح لـ((شينخوا))، بأن تونس تعاملت بمرونة مع الوضع، حيث لم تقدم بحظر الواردات من الصين، وذلك احتراما لشراكتنا مع الصين التي لن تتأثر بهذه الأزمة". وأشار إلى أن تونس أظهرت دعمها للشعب الصيني في مواجهة هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها الصين، مؤكدا في نفس الوقت أن هذه الأزمة لن تُؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين". وأكد السفير الصيني لدى تونس وانغ وين بين أنه منذ 19 فبراير الجاري، بدأ عدد الحالات الجديدة المُصابة بهذا الفيروس ينخفض على مستوى مختلف المناطق في الصين. وشدد على أن هذه النتائج الإيجابية تفسرها سرعة وفعالية القرارات التي اتخذتها الحكومة الصينية لتطبيق تدابير الوقاية الأشد والأكثر حسما لمكافحة هذا المرض. وقال وانغ "صحيح أن الوضع المرضي قد أثر على أداء الاقتصاد الكلي وأن بعض صناعات الخدمات قد تأثرت خلال عيد الربيع...، لكن آثار المرض مؤقتة ولن تُغير الاتجاه الأساسي للاقتصاد الصيني الذي يظل واعدا ومستقرا على المدى الطويل ". وأضاف أن "الصين كدولة كبيرة تتمتع بمرونة قوية وإمكانات كبيرة ومجال واسع للمناورة، وهي عناصر تُمكنها من التغلب على التأثير السلبي لهذا المرض على اقتصادها". وأكد أن "لدى الصين قيادة قوية وفعالة، بقيادة الرئيس شي جين بينغ، حيث اعتمدت الحكومة الصينية سلسلة من التدابير الجديدة الحاسمة للسيطرة على هذا المرض في أسرع وقت ممكن، وضمان إعادة تأسيس النظام الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار الأداء الاقتصادي".

مشاركة :