الرياض - وكالات: قال مصدر في الحكومة اليمنية، إن المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن حل الأزمة الراهنة في بلاده، ستبدأ في الـ14 من الشهر الجاري، في جنيف. ووضح المصدر أن الموعد تحدد بشكل نهائي، وأن مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، سلم موافقة السلطة الشرعية (في إشارة إلى سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي) على المحادثات في الموعد المذكور. ووفق المصدر نفسه الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإنه من المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة رسميًا عن الموعد خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك، قال مسؤول كبير من جماعة الحوثيين باليمن إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في 14 يونيو بلا شروط مسبقة. وقال ضيف الله الشامي لرويترز "الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار يمني يمني بدون أي شروط." وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قد أعلن أمام مجلس الأمن أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف وذلك خلافًا للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده مبدئيًا في 14 يونيو الجاري. وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون إنه حدد موعدًا مبدئيًا لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معربًا عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن، حيث يشن تحالف عربي يدعم الحكومة اليمنية وتقوده السعودية غارات جوية منذ أكثر من شهرين على المتمردين الحوثيين. وأضاف الدبلوماسيون إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأساسيين في اليمن مستعدون للذهاب إلى جنيف ولكنه "ما زال يجري مشاورات" مع الحوثيين و"المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات. وخلال الجلسة تحدث أمام مجلس الأمن المنسق الجديد للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة ستيفن اوبراين الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن بـ"الكارثي"، مؤكدًا أن 80% من السكان (حوالي 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة.
مشاركة :