بغداد/ علي جواد/ الأناضول قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي النائب رعد الهلكي، الأحد، إن "جماعات مسلحة تمنع عودة مئات العائلات النازحة من ناحية جرف الصخر، بمحافظة بابل (وسط)". وحول ما إذا كانت هذه الجماعات المسلحة تابعة للحشد الشعبي (قوات ذات غالبية شيعية)، نفى الهلكي، في حديث للأناضول، علمه بالجهة التي تنتمي لها. واعتبر أنه "لا توجد حتى إرادة للحكومة الاتحادية لإعادة النازحين في جرف الصخر (لمنازلهم) لأسباب مجهولة". وأشار الهلكي، إلى أن "هناك إهمالا حكوميا لملف النازحين خصوصا في قضية توفير البنى التحتية لضمان عودتهم إلى مناطقهم المحررة". وجرف الصخر، منطقة ذات غالبية سنية، تقع بين العاصمة بغداد ومدينة كربلاء، وسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي، على أجزاء منها في 2014، وأدت المعارك إلى نزوح عائلات منها، وبعد تحريرها في ذات العام، لم تتمكن أي عائلة نازحة من العودة إليها بسبب مجموعات مسلحة. من جهتها، أعلنت الحكومة، الأحد، أن أكثر من 327 ألف نازح، لم يعودوا إلى مناطقهم المحررة التي هجروا منها قبل 5 سنوات. ويقطن معظم النازحين في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد، قسم كبير منها تقع جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال). واضطر آلاف للنزوح وترك منازلهم في محافظات: نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) وديالى (شرق) وأطراف بغداد، وأجزاء من بابل، بعد منتصف 2014، عقب توسع سيطرة مسلحي "داعش" على مناطق البلاد المختلفة. وفي إحصائية شاملة للنازحين، قال مدير قسم شؤون العودة في وزارة الهجرة والمهجرين، عامر عباس زغير، إن "565 ألف و265 عائلة نازحة عادت إلى مناطقها المحررة من أصل 892 ألف و311 نازح". وأشار زغير، إلى أن نسبة العودة تشكل 63 بالمئة فقط من أعداد النازحين. وأوضح أن "الأنبار بلغت نسبة عودة العائلات فيها 84 بالمئة، ونينوى 55 بالمئة، وصلاح الدين 56 بالمئة، وديالى 49 بالمئة، وكركوك 53 بالمئة، وأطراف بغداد 53 بالمئة". ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلا عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :