كشف نائب عراقي عن تعرض الناخبين السنّة لضغوط انتخابية بهدف تغيير نتائج الانتخابات لصالح اطراف معينة. وقال النائب عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم ان فصائل مسلحة وعشائر منفلتة بدأت بالتحرك للتاثير على ارادة الناخبين السنة في مناطق نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى والانبار وحزام بغداد، وهي مناطق ذات اغليية سنية، مبينا ان فصائل مسلحة شاركت في تحرير تلك المناطق بدأت تجبر الناخبين السنة على تسليم بطاقاتهم الانتخابية او بيعها بهدف تمرير شخصيات سنية موالية لتلك الفصائل التي تتلقى دعما من جهة خارجية. وطالب الكريم المنظمات الدولية وتلك المعنية بحقوق الانسان بزيارة تلك المناطق للتأكد من الضغوطات التي يتعرض لها الناخبون هناك، مشيرا الى ان الانتخابات اذا جرت من غير تدخل حكومي او دولي يردع تلك الفصائل فإن النتاجئج الانتخابية ستنتهي لصالح مرشحين معينيين ربما لا يمثلون البيئة الاجتماعية لمناطقهم. وقال الكريم ايضا ان جماعات مسلحة بدأت تبتز النازحين وتشترط في مقابل عودتهم الى منازلهم تعهدات بانتخاب قوائم انتخابية مرتبطة او مدعومة من تلك الفصائل. غير ان هيئة الحشد الشعبي تقول ردا على تلك التصريحات ان جميع الفصائل المرتبطة بها تعمل بأوامر واضحة من قبل هيئة اركان الحشد المرتبطة برئيس الهيئة وهو مسؤول حكومي كبير يشغل منصب مستشار جهاز الامن الوطني. وتفسر الهيئة تصريحات بعض النواب السنة الذين يطالبون بتدخل دولي لحماية الانتخابات، تفسر ذلك بأنه تعبير عن الفشل والعزلة التي يعاني منها سياسيون تركوا ابناء جلدتهم نازحين في المخيمات وانتقلوا هم وعائلاتهم الى دول الجوار ليتنعموا بأموال النازحين التي سرقت ولم تنجح جميع اللجان التحقيقية في اعادتها. وتقول الحكومة العراقية ان اكثر من 80 بالمائة من النازحين عادوا الى ديارهم طواعية فيما تواصل الجهات التنفيذية اعادة البقية الباقية منهم قبل تاريخ الاقتراع المقرر في 12/5/2018.