أرامكو تعيد المها العربي إلى الربع الخالي

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في صحراء الربع الخالي المنطقة صعبة المِراس، حيث تعزلها كثبانها الرملية الشاهقة عن العالم، وتقل فيها فرص الحياة. أصر السعوديين على تغيير التاريخ وصناعة مجدا في ظروف طبيعية صحراوية قاسية، واجهوا فيها كثيراً من التحديات، ولكن قوة إصرارهم وعزيمتهم، حول صحراء الربع الخالي، إلى اسم لامع على خارطة المملكة والعالم باسم "حقل شيبة" ليكون من أكبر مصادر لذهب الأسود والطاقة.حقل شيبة والحياة الفطرية حقل "شيبة" في الربع الخالي اثبت أن أرامكو لا يقتصر عملها على امتياز التنقيب عن الخام وإنتاجه، بل يتعداه إلى جرأتها للوصول إلى أي مكان مهما كانت الصعوبة للوصول إلى باطنه. كذلك رأت أرامكو، إعادة الحياة الفطرية إلى الربع الخالي حدثٌ لافتٌ للنظر، إذ أُعيدت ثلاثة أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية التي كانت على شفا الانقراض إلى موطنها الأصلي مرةً أخرى وهي الآن تتجول بكل حرية، وتعد محمية الحياة الفطرية في الشيبة المقامة على مساحة تبلغ 637 كيلومترًا مربعًا بالقرب من مرافقنا العملاقة في المنطقة خيرُ شاهدٍ على التزامها برعاية البيئة حيثما كانت أعمالها، وتوفر المحمية المسورة مأوى لعشرات الأنواع من النباتات والحيوانات الأصلية، كما إعادة المها العربي والغزلان الرملية العربية والنعام إلى موائلها الطبيعية القديمة. ولذلك قررت وزارة الخارجية بالتعاون مع شركة أرامكو إظهار هذا الشموخ السعودي بتقنياته على صحراء لا حياة فيها، تنظيم زيارة لعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في المملكة وعائلاتهم إلى حقل شيبة في الربع الخالي أمس، ليشهدوا من خلال على انسجام الصناعة مع البيئة الطبيعية، من خلال الزيارة تعرفوا على حقل شيبة النفطي وأبرز ما فيه من خدمات ومعامل إنتاجية. وزار السفراء محمية حقل شيبة التي تنتشر فيها قطيع من المها العربي والنعام إلى جانب العروق الرملية والتنزه في المناطق الطبيعية، استمع الجميع إلى شرح تفصيلي عن حقل شيبة النفطي وما تمتاز به صحراء الربع الخالي من معطيات اقتصادية وطبيعية فريدة. فيما قدّم عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة شكره وتقديره إلى وزارة الخارجية وشركة أرامكو السعودية على هذه الزيارة، مشيداً بما تمتلكه المملكة العربية السعودية من قدرة في إدارة مثل هذه الحقول الضخمة التي تقع في تضاريس صعبة للغاية ومدى الإمكانات العظيمة التي لمسها الجميع في جزء من أراضي المملكة المليئة بالخيرات. من جهته، أبدى سفير جمهورية بولندا لدى المملكة الدكتور يان سنتانيسلاف بوري سعادته بهذه الزيارة، مبينا أن "حقل شيبة" يعد مركزاً مهما واقتصادياً مقدماً شكره لوزارة الخارجية وشركة أرامكو على هذه الزيارة التي أضافت له الكثير. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجلس النقدي الخليجي د. عاطف صالح الرشيدي، من ضمن الوفد الدبلوماسي: "أود اشكر وزارة الخارجية وأرامكو السعودية على ترتيب هذه الرحلة الجميلة إلى حقل الشيبة الذي يساهم في الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج أكثر من مليون برميل نفط يوميا والذي يشكل ما يقارب 10% من إنتاج المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى إنتاج الغاز الطبيعي، حيث اطلعنا من خلال هذه الزيارة على مراحل الإنشاء وصولًا إلى مرحلة الإنتاج ونقل الزيت عبر الأنابيب إلى المعامل في بقيق. ما لفت انتباهي وأثار إعجابي وزادني فخرًا هو وجود تلك الكفاءات الشابة من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء الذين استطاعوا بدعم من حكومتنا الرشيدة تذليل الصعاب وتهيئة البيئة المناسبة للعيش في الربع الخالي ( الربع المبارك) والذي لم يعد خاليًا، بل بالإضافة لوجود العامل السعودي في معامل البترول استطاعت أرامكو تنمية الحياة الفطرية من خلال إعادة توطين أنواع الحيوانات التي كانت تعيش في الربع الخالي مثل غزال الرمال والنعام والمها الوضيحي والتي يعد دليل واضح على اهتمام أرامكو بحماية البيئة المحيطة بمناطق أعمالها والمساهمة في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية العالمية منها والمحلية تماشيا مع رؤية المملكة 2030 والتي من اهم مرتكزاتها تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات". وأوضح المستشار ومدير العلاقات العامة بوزارة الخارجية محمد الوعلان الهدف من الزيارة التي تقوم بتنظيمها الوزارة بالتعاون مع شركة أرامكو إلى التعرف على أهم الحقول النفطية في المملكة والاستمتاع بما تمتلك صحراء الربع الخالي من ثروة طبيعية وللتعرف على أهم الحقول الإنتاجية التي أسهمت بشكل فعال في إمداد العالم بالنفط. ولاطلاعهم على المعالم الصناعية والتنموية التي تزخر بها المملكة في جميع المجالات، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين. عاطف الرشيدي المستشار محمد الوعلان قطيع من المها العربي2 الزميل مفضي الخمساني أمام محمية حقل شيبة محمية حقل شيبة

مشاركة :