شيع آلاف المواطنين السعوديين ومواطنون من عدة دول خليجية، في مشهد مهيب، «شهداء» الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الحسين بحي العنود بمدينة الدمام يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيته أربعة «شهداء». ADVERTISING وبرزت في موكب التشييع دعوات للتمسك بالوحدة الوطنية والانتباه للفتنة التي يريد زرعها الإرهاب بين الطائفتين السنية والشيعية في البلاد، والمطالبة بتفويت الفرصة على دعاة الفتنة. وكان «موكب الشهداء» انطلق من مدينة سيهات المجاورة لمدينة الدمام عند الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، حيث سار المشيعون من ساحة جمعية سيهات إلى المقبرة في موكب. ووسط الموكب الكبير رفع المشيعون شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الإرهابيين الهادفين لشق الصف الوطني، حيث رفعت الصور التي ترمز إلى الطائفتين، و«مشرط» لقطع الإرهاب، ولقيت الصور ارتياحا كبيرا، كما ارتفعت عبارات للمشيعين من قبيل: «إخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه» و: «كلا كلا للإرهاب». بينما برز في المشهد منظر الأطفال وهم يهدون الورود لرجال الأمن الذين نظموا مسيرة «موكب الشهداء»، في وقت أطلقت فيه 34 حمامة، في إشارة رمزية لضحايا الإرهاب في كل من «الدالوة» و«القديح» و«العنود» البالغ عددهم 34 «شهيدًا». وخاطب إمام جامع الحسين، علي الناصر، جموع المشيعين، وقال إن «الشهداء» قضوا في سبيل الله، لأنهم منعوا الإرهاب من انتهاك بيت من بيوته، وإنهم ساروا على نهج الشهداء والصديقين وقدموا مثالا للتضحية قل نظيره، كما جدد التأكيد على أهمية التلاحم وتفويت الفرص على الأعداء الهادفين لشق الصف وزرع الفتنة، وشدد على أن نبذ الفرقة مسؤولية الجميع أمام الله. وسار المشيعون في «موكب الشهداء» إلى المقبرة الجديدة بالدمام التي كان «الشهداء» الأربعة وهم: محمد وعبد الجليل جمعة الأربش، وهادي الهاشم، ومحمد العيسى، أول من دفن فيها.
مشاركة :