احتشد مئات المشيعين أمس الثلثاء (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، لتوديع ضحايا سقطوا في الحادثة الإرهابية بالحسينية الحيدرية، حسبما نقلت صحيفة "الحياة". ووارى المشيعون جثماني أيمن العجمي وبثينة العباد في مقبرة سيهات، بينما نقل جثمان عبدالستار البوصالح إلى الأحساء، لمواراته الثرى في مسقط رأسه، بعد أن تم تشييعهم جميعاً في موكب عزائي مهيب. وانطلقت جموع المشيعين بعد أدائها صلاة الجنازة من ساحة الوفاء في اتجاه مقبرة سيهات. فيما شهدت مراسم التشييع التي بدأت عند الثانية والنصف مساءً، حضوراً اجتماعياً لافتاً. وكان البدء بتشييع جثامين الضحايا الثلاثة وسط استعدادات أمنية مشددة. كما نظمت الأجهزة الأمنية حركة المرور، وسهلت مواكب التشييع بأريحية، مغلقة جميع المنافذ والمداخل المؤدية إلى مكان التشييع منذ الصباح، لتسهيل حركة المشيعين. وأكد علي الناصر في كلمة خلال المراسم ضرورة مواجهة الإرهاب، والوقوف صفاً واحداً ضد الجهات المتطرفة، وعرقلة مشاريعها الخبيثة التي تتمثل في إشاعة الفوضى وزرع الفتنة الطائفية، مشيراً إلى أن أفعال هذه الجماعات بعيدة عن الإسلام كلياً، وشوهت صورته المشرقة. وبدا لافتاً في التشييع، مشاهد عدة، وصفت بالمؤثرة، إذ شوهد شقيق أيمن العجمي باكياً على جثمان أخيه بصورة مفجعة. إلى جانب مشهد أخت الفقيدة بثينة العباد، وهي ترتدي المعطف الأبيض لأختها الطالبة في السنة الخامسة بكلية الطب أثناء التشييع. كما شهد التشييع حضوراً مميزاً لمواطنين، في إشارة إلى التضامن الاجتماعي والوطني والاستنكار التام والوقوف ضد هذه الجماعات الإرهابية التي باتت لا تفرق بين السنة والشيعة، وأصبح هدفها ضرب المسلمين كافة من خلال هذه العمليات الإجرامية، بحسب خالد الخالدي.
مشاركة :