الرئيس الصيني: «كوفيد - 19» يشكّل أخطر حالة طوارئ صحية منذ 1949

  • 2/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أن فيروس كورونا المستجدّ يشكّل أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ عام 1949، في حين أشارت دراسة لمركز الأمراض المعدية في جامعة «امبيريل كولدج» في لندن، أن «نحو ثلثي المصابين بالفيروس الذين خرجوا من الصين لم يتمّ كشفهم على المستوى الدولي». ودعا الرئيس شي «إلى استخلاص العبر من الثغرات الواضحة التي ظهرت خلال الاستجابة لوباء كوفيد - 19».واعتبر أن الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أصاب قرابة 77 ألف شخص في الصين، توفي منهم أكثر من 2400، «هو أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة إلينا».وسبق أن كانت الصين في 2002 - 2003 منشأ لوباء سارس (متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحاد) الذي أودى بحياة نحو 650 شخصاً في البلاد، بما في ذلك هونغ كونغ.واعتبر الرئيس الصيني، إنه بالمقارنة مع «سارس»، يبدو أن «وباء كوفيد-19 تصعب الوقاية منه والسيطرة عليه».وفي محاولة لمنع تفشي الفيروس، فرضت الحكومة منذ شهر بالتمام الحجر الصحي على مدينة ووهان، منشأ الفيروس، وسكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة.وأقرّ شي بأن الوباء سيكون له «حتماً تأثير قوي على الاقتصاد والمجتمع»، إلا أنه أكد أن عواقب الفيروس ستكون «على المدى القصير» ويمكن التحكم بها. وأوضح أن الحكومة ستزيد الدعم للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2020. وارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن الفيروس في الصين الى 2400، بعد تسجيل وفاة 96 شخصاً في مقاطعة هوبي.كما أعلنت لجنة الصحة في هوبي عن 630 إصابة جديدة مؤكدة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات داخل البر الصين الى 77 ألف حالة.وسببت السلطات الصينية، إرباكاً على صعيد أرقامها عبر التغيير المستمر لطرق تشخيص الإصابات وإحصائها، ما يهدد بتعقيد جهود تتبع تفشي الفيروس. ولم تشهد العاصمة بكين وتشجيانغ وسيتشوان حالات عدوى جديدة في 22 فبراير، للمرة الأولى منذ رصد تفشي المرض.وحض التلفزيون الرسمي، السكان على تجنب الاطمئنان الزائد بشأن انحسار المرض، محذراً من أن الصين لم تصل بعد لنقطة التراجع.  وأشار إلى أن الناس يتجمعون في أماكن عامة ومقاصد سياحية من دون ارتداء كمامات. ويراقب محللون عن كثب أي موجة ثانوية من حالات العدوى مع تخفيف القيود المفروضة على وسائل النقل وعودة الكثير من العاملين الوافدين للمصانع والمكاتب إثر تزايد القلق العالمي من أن إجراءات احتواء المرض تعطل الإنتاج في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

مشاركة :