كشف الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أمس الأحد، عن رصد وحدات الاستطلاع والاستخبارات، وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري؛ لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية، فيما أعلن الجيش الليبي عن مقتل 16 عنصراً من القوات التركية في المعارك الدائرة في العاصمة، طرابلس. وأكد المسماري، في تصريح مقتضب، أن هذا الدعم، الذي يتم بشكل علني أمام المجتمع الدولي، ويعد خرقاً للهدنة المعلنة في المنطقة، لم ترد قوات الجيش عليه، على الفور، وهي تتابع وتقيّم الموقف والتطورات على مدار الساعة. يأتي ذلك فيما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي ب«الجيش الوطني الليبي» خالد المحجوب في حديثه لوسائل الإعلام الروسية، إن «16 قتيلاً من الجيش التركي بالإضافة إلى 105 من المرتزقة سقطوا على أيدي القوات المسلحة الليبية حتى الآن، ونعد الرئيس التركي بالمزيد». وقال المحجوب ،إن الأتراك قتلوا في مدينة مصراتة الساحلية وفي معارك بطرابلس وفي بلدة الفلاح إلى الجنوب من العاصمة.وكان مصدر أمني ليبي، أفاد بأن قائد القوات التركية في ليبيا الجنرال خليل سويسال قُتل خلال قصف الجيش الليبي لأهداف في ميناء طرابلس الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل ضابط تركي ومترجم سوري. في أثناء ذلك، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن الاتحاد يدعم تطلعات ليبيا في السعي إلى تحسين سيادة القانون والعدالة، واحترام الحقوق الأساسية. على صعيد آخر، توقعت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أمس، دخول الجيش الليبي في مواجهة عسكرية مباشرة مع «الغزاة» الأتراك في حال فشل مفاوضات جنيف؛ لوقف إطلاق النار. وحذّرت «لوفيجارو» من تعقد مهمة المبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة، بعد اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل جنود أتراك في معارك طرابلس. وعنونت الصحيفة الفرنسية تقريراً لها بشأن الأزمة الليبية، قائلة: «إذا فشلت المحادثات.. حفتر سيواجه الغزو التركي». واستندت في تقريرها إلى تصريحات القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، التي أكد فيها عدم إمكانية نجاح محادثات جنيف إلا في حالة انسحاب الأتراك والمرتزقة من بلاده. وحذرت «لوفيجارو» من عقبات استمرار علاقة أردوغان برئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والتي تتزايد منذ توقيع الاتفاق الأمني والبحري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتابعت: «كل لقاء يجمع أردوغان والسراج يسفر عن أزمة، ففي نوفمبر الماضي وقع الطرفان على مذكرة أمنية»، ثم الإعلان عن الغزو العسكري التركي لليبيا. (وكالات)
مشاركة :