اندلعت في ريف إدلب الجنوبي، أمس، اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري والفصائل الموالية لأنقرة، وسط استقدام الجيش السوري المزيد من التعزيزات بمنطقة جبل الزاوية، فيما نفذت الطائرات الروسية غارات جوية، استهدفت محيط تجمع «القوات التركية» المتمركزة في معسكر المسطومة جنوبي مدينة إدلب، وأشير إلى وقوع جرحى بصفوف القوات التركية؛ جرّاء قصف الجيش السوري لرتل تركي متوقف عند بلدة البارة في تلك المنطقة، في حين اعتقلت القوات التركية العشرات من المسلحين الموالين لها في شمال سوريا؛ بسبب رفضهم المشاركة في معارك إدلب. ونقل نشطاء عن مصادر محلية، أن اشتباكات تدور قرب منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب، وأن استهدافاً طال محيط تجمع «القوات التركية» المتمركزة في معسكر المسطومة. وبحسب وكالة الأنباء السورية، نفذت وحدات الجيش السوري ضربات صاروخية ومدفعية على تحصينات ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» في عمق انتشارها في عدد من قرى وبلدات ريف منطقة معرة النعمان الجنوبي بإدلب. وأعلن المرصد أن غارات الطائرات الروسية طالت مناطق متفرقة من جبل الزاوية وجبل الأربعين جنوبي إدلب، إضافة إلى قصف صاروخي مستمر بعشرات القذائف الصاروخية على مناطق جبل الزاوية. كما أشار إلى وصول تعزيزات ضخمة لقوات الجيش السوري؛ متمثلة بعشرات عناصر المشاة إضافة إلى آليات ثقيلة على محور كفر سجنة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب. وفي المقابل، تحدث المرصد عن دخول رتل عسكري جديد للجيش التركي من معبر كفرلوسين الحدودي، ويتألف الرتل من نحو 65 آلية عسكرية، يضم جنوداً وآليات ثقيلة توجهت نحو مناطق إحسم والبارة ومحيط كفرنبل في جبل الزاوية. كما أعلن المرصد عن دخول رتل عسكري ل«القوات التركية» من معبر خربة الجوز الحدودي ويتألف من 10 آليات توجهت نحو نقطة المراقبة التركية المتمركزة في بلدة اشتبرق في ريف إدلب الغربي. من جهة أخرى، أفاد المرصد بوقوع جرحى في صفوف القوات التركية والفصائل الموالية لها؛ جرّاء قصف مدفعي من قوات الجيش السوري لمحيط رتل تركي متوقف عند بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب. وأضاف المرصد: إن القوات التركية اضطرت للانسحاب شمالاً باتجاه كنصفرة؛ بسبب اشتداد وتيرة القصف الصاروخي والجوي على محيط الرتل. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن «القوات التركية اعتقلت عشرات الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي؛ وذلك على خلفية محاولتهم الفرار إلى الأراضي التركية؛ لخوفهم من المشاركة في المعارك ومواجهة الجيش العربي السوري في إدلب»، مؤكدة أن «القوات التركية أغلقت الحدود أمام الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها». (وكالات)
مشاركة :