قال رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي إن ثمة نماذج وطنية واعدة تعكس استثمار الإمارات بقوة في كوادرها، جاء ذلك خلال زيارتهما الأجنحة المشاركة في فعاليات شهر الإمارات للابتكار في دبي، والتي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لدبي، حتى 28 فبراير الجاري في أبراج الإمارات تحت شعار «ابتكر استعداداً للخمسين»، فيما تعرّف الرائدان على ابتكارات عدد من الجهات الحكومية بالإمارة، ومنها هيئات الطرق والمواصلات والكهرباء والمياه، و«صحة دبي» والقيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، والنيابة العامة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ودائرة دبي الذكية، ومؤسسة دبي المستقبل، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي. اهتمام كبير وقال المنصوري لــ «البيان» إن تنظيم مثل هذه الفعالية يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بشكل عام وحكومة دبي لتعزيز مفهوم الابتكار والاستفادة منه في تطوير كافة الخدمات التي توفرها الجهات الحكومية، ما ينعكس على المستفيدين من خدماتها وتعزيز سعادتهم، فضلاً عن الارتقاء بالأفكار وتطويرها، استشرافاً لمستقبل العمل الحكومي، وتعزيز دور الدولة وإسهاماتها عالمياً في أكثر من قطاع. وتابع أن شباب الإمارات يثبتون دائماً أنهم على قدر المسؤولية بما يقدمونه وينجزونه من أفكار ابتكارية جديدة تسهم في تطوير مؤسساتهم، وتطوير تجاربهم الشخصية بمختلف القطاعات، وأن ما نشاهده اليوم من نماذج واعدة يؤكد أن الإمارات تستثمر بقوة في الكوادر البشرية الوطنية وصولاً لمئويتها وتحقيق إنجازات لافتة في المستقبل. وأفاد أن قطاع الفضاء من أهم القطاعات التي تستفيد من ابتكارات الشباب التي يعملون عليها لخدمة وتطوير هذا القطاع، وأكبر دليل على ذلك هو هذا الجيل الصاعد والمتميز من المهندسين الإماراتيين والمتخصصين الذين يعملون في كافة المشروعات والبرامج الفضائية التي تعمل عليها الدولة. توجهات ذكية من جهته ذكر سلطان النيادي أن وجودهما في هذا الحدث المهم فرصة كبيرة للاطلاع على التوجهات الجديدة والذكية في كافة المؤسسات والجهات الحكومية في الإمارات، مبيناً أن المنصات الحكومية بما تقدمه اليوم هو شيء مذهل ويدعو للفخر أن نصل لمثل هذا المستوى في تطوير قدراتنا وخدمات مؤسساتنا التي تسير بقوة على طريق التميز والتفرد واستشراف أدوات المستقبل. وبيّن أن علوم الفضاء أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الابتكار، حيث إنها تعتمد بشكل كلي على تطوير مفرداتها باستمرار، وذلك لخدمة البشرية، وتطوير أداء المشروعات الفضائية بما ينعكس على الاكتشافات التي تسعى إليها مشروعاتنا المستقبلية، وخاصة المتعلقة باكتشاف المريخ وإطلاق مسبار الأمل، مشيراً إلى أن استمرارية مثل هذه الفعاليات أمر ضروري يخدم المجتمع. حوارات الابتكار من جهة أخرى شارك رائدا الفضاء بفعالية «حوارات الابتكار» التي عقدت في بوليفارد أبراج الإمارات أمس ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار، حيث عرضا تجربتهما للجمهور فيما يخص خوض مجال الفضاء، بالإضافة إلى المراحل والتحديات والتجارب التي كان عليهما تخطيها، عبر اشتراكهما في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، فضلاً عن التعريف بمشروعات المركز مثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مسبار الأمل، الذي ينطلق في يوليو المقبل، ومشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء. وشارك مركز محمد بن راشد للفضاء في فعاليات أسبوع الابتكار، حيث سلط الضوء على آخر إنجازات ومشاريع المركز في مجال استكشاف الفضاء للجمهور والتواصل معهم والإجابة عن استفساراتهم، خاصة أن المركز يولي أهمية قصوى لنشر الوعي حول نشاطاته لاستكشاف الفضاء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :