أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس، عن انطلاق «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020»، المسابقة العالمية الخاصة بالروبوتات والتي يصل مجموع قيمة جوائزها إلى خمسة ملايين دولار ويتم تنظيمها كل عامين، بمشاركة 32 فريقاً يتنافسون في إثبات مهارات الذكاء الاصطناعي والمتمثلة في إيقاف الطائرات من دون طيار، وأتمتة البناء وإطفاء الحرائق، وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ. ويتزامن «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت»، على مدار ثلاثة أيام، مع النسخة الرابعة لمؤتمر ومعرضي الأنظمة غير المأهولة (يومكس) والمحاكاة والتدريب (سيمتكس)، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث سيقام أيضاً منتدى محمد بن زايد العالمي للروبوت يومي 26 و27 فبراير. وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس الأعلى للتحدي: تسرنا مشاركة الفرق من أفضل الجامعات والمختبرات البحثية في العالم في تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، والذين يبذلون قصارى جهدهم في التطوير التكنولوجي لإثبات مهاراتهم، مما يؤكد المكانة المرموقة والعالمية التي يحظى بها تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020 والدور الريادي الذي يقوم به في توفير البيئة الأمثل، لإبراز أحدث التكنولوجيات المتقدمة في مجال إيقاف الطائرات من دون طيار، وأتمتة البناء وإطفاء الحرائق وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ. وقال الدكتور لاكمال سينيفرتاني، الرئيس التقني للجنة المنظمة للتحدي: يختبر التحدي قدرات المركبات الجوية ذاتية التحكم في رصد الطائرات من دون طيار الدخيلة وإيقافها في ميدان المسابقة. مسح مكان الحريق وتقدم ثلاثة طلاب من فريق جامعة الإمارات للطيران في دبي، بابتكارين أولهما طائرة من دون طيار لمكافحة الحرائق مصنوعة من الفايبر لقدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، والثاني مشروع مخصص لأماكن الحريق السفلية مثل المصانع والمنازل وغيرها. وقال الطالب عبد الرحمن أحمد عضو الفريق: إن الطائرة من دون طيار مزودة بكاميرا لمسح مكان الحرائق وحصر عدد الأشخاص في حال نشوب حريق في مكان مرتفع، حيث تم اختيار أجهزة مستشعرات حساسة خاصة، تستشعر مكان وقوع الحريقة ومزودة أيضاً بميكرفون وسماعة للتواصل مع الأشخاص المتواجدين في مكان الحريق لتزويدهم بالإرشادات اللازمة لتفادي وقوع مخاطر جسيمة، كما أنها ضد الماء وأشعة الشمس الحارقة، وتبلغ سرعتها 80 كيلو متراً في الساعة وتستطيع أن تحمل 40 كيلو جراماً من الماء، مضيفاً أن المشروع الآخر «تانكي» وهو مكان مخصص لمكافحة الحرائق، حيث يكون مكانه أسفل المصانع والمنازل، حيث يمكن التحكم فيه عن بعد ويستطيع أن يخزن 140 لتراً من الماء ويقوم بالضخ في مكان الحريق، كما أنها قادرة على كسر الأبواب خلال الحريق. فريق بولندي وقال أعضاء فريق الطلاب البولندي: إن المشاركة ترفع مستوى الباحثين، حيث إن هناك مشاركين من درجات علمية مختلفة، مثل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وذلك لوجود بيئة مهمة للتعرف على الابتكارات من مختلف دول العالم، وهذا أمر رائع ومميز في تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت، ولفت بارتلوميش سيبولسكي باحث من جامعة لودز للتكنولوجيا، إلى أن الفريق مكون من 16 طالباً، وقال لوكاس تشيلبوفيتس طالب بجامعة لودز للتكنولوجيا: هذه المشاركة هي الثانية ونقدم مشروعين أساسيين، حيث روبوت على شكل مركبة مسيرة عن بعد مرتبطة بطائرة من دون طيار، وذلك لتنفيذ أهداف مدنية مثل إنقاذ العالقين في الجبال أو المناطق الخطرة، وكذلك المهمات العسكرية والبحث وحالات الحوادث والحرائق والأغراض الشرطية والمراقبة، والمشروعان تم بناؤهما بأيدي الباحثين والطلاب وكذلك إعداد التطبيقات والبرامج المشغلة للطائرة والروبوت. رصد المركبات الجوية اشترك ما يصل مجموعه 24 فريقاً لاختبارات اليوم الأول من التحدي الأول الذي يختبر قدرة الفرق في رصد المركبات الجوية ذاتية التحكم والدخيلة في محاولة لإيقافها عند دخولها ميدان المسابقة، حيث سيتم تقييمهم من قبل لجنة التحكيم التي تضم نخبة من العلماء العالميين والباحثين البارزين في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. تحديد المواقع وفي التحدي الثاني، يسعى 20 فريقاً للتفوق على نظرائهم من خلال قيام فريق من المركبات الجوية والأرضية، بالتعاون فيما بينهم، لتحديد مواقع والتقاط ونقل وتجميع أشكال مختلفة من المجسمات التي تأخذ شكل الطوب، لبناء هياكل محددة مسبقاً في الأماكن المفتوحة. إطفاء الحرائق وفي التحدي الثالث، سيقوم 22 فريقاً باستعراض مهاراتهم في إطفاء الحرائق داخل المباني الشاهقة في المناطق الحضرية، حيث تم تصميم جميع التحديات بأسلوب يضمن الحركة السريعة في التنقل أثناء مناورات الطائرات من دون طيار في أماكن ديناميكية صعبة وغير منظمة. طلاب دوليون: فرصة لزيادة الخبرات أفاد طلاب من جامعات أجنبية مشاركة في تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوتات 2020، بأن التواجد في مثل هذه المسابقة العالمية تعد فرصة لمشاركة الأفكار والتعرف على خبرات جديدة في مجالات استخدام الروبوت وتحديث الذكاء الاصطناعي. وقال هيروكي هاتا، ممثل فريق نيكست تكنولوجي من اليابان: نشارك بعرض 8 مشروعات ابتكرها ثمانية طلاب ترتكز على تطوير أجهزة تحديد الأماكن من خلال نظم معلومات جغرافية متطورة، حيث توفر تحديد دقة مواقع الطائرات من دون طيار للأماكن بدقة متناهية الدقة، حيث يبلغ فارق المسافة بوصة واحدة عن الموقع الحقيقي عن الموجود في شاشات تتبع أماكن الطائرات من دون طيار (الدرون) بعد أن كانت متراً واحداً في الماضي، وهذه الدقة العالية جداً تسهم في توصيل الطائرات المسيرة عن بعد إلى المواقع المراد الوصول إليها من دون أخطاء، حيث إن فارق المكان بوصة واحدة لا تحدث أية مشكلات في هبوط هذه الطائرات (الدرون) لنزولها في الأماكن الصحيحة. وأشار إلى أن مشروعات أخرى للطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد، تستخدم في أغراض البناء، حيث يتم تصميم طائرات ضخمة يمكنها نقل مواد البناء في المواقع الخطرة التي تشكل تهديداً لحياة الإنسان وصحته، وبالتالي فإن توصيل مواد البناء وإنزالها في أماكنها بشكل عالٍ جداً من الدقة وبنسب أخطاء بسيطة جداً.
مشاركة :