يوسف إدريس أمير القصة العربية، مفكر وأديب مصرى كبير، قدم للأدب العربى عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات وشعر مسرحيات، ترجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية.واستضافه مدحت شلبى في برنامج كان يذاع على شاشة القناة الثانية المصرية بعنوان «كرسى النجوم» وتناول معه ذكرياته وآرائه المختلفة في الفن والأدب والحياة والأشخاص الذين التقى بهم خلال مشوار حياته.وفى الحوار قال إدريس: «أحب الذكريات إلى حد ما، ومن الأشياء التى لا ينساها العقل البشرى أبدا تجربة الحب في أى عمر من الأعمار» مضيفا أن كف الإنسان عن الحب مات، يحب أى شيء في الحياة وذكرياتى الحلوة هى الحب، والتعلق بشخصية ما في فترة المراهقة، كنت طالب ثانوي، أسكن في غرفة ببيت قديم، وجدت في جاكت من ملابسى جواب حب من ابنة صاحبة البيت، وهى تنظف لى الغرفة تركته، فكتبت لها جواب أنا كمان، ووضعته لها في نفس الجاكت، كان صندوق بريد لنا، ومن النعمة على الإنسان ليس أن يتذكر، وإنما ينسي.وأضاف: في مرحلة من عمرى رشحت نفسى لمجلس نقابة الصحفيين وحصلت على أعلى الأصوات كعضو مجلس نقابة، وأصبحت وكيل نقابة الصحفيين، وبعد ذلك رشحت نفسى لمنصب النقيب أمام صديقى المرحوم يوسف السباعي، وكانت معركة متعبة جدا، لأنه فاز على بـ 53 صوتًا، فقال لي: «هو يعنى كان لازم ترشح نفسك؟ فقلت له والله يا أستاذ يوسف انت كل المناصب بتاخدها تعيين، المرة دى كان لازم تاخدها انتخاب، وقلت له انت تعتبر ساقط.. قال لى لماذا؟ قلت له: كان في صندوقين للصحفيات، أنا أعلى منك فيهم بـ100 صوت، وأعتقد أن الصحفيات قلن الحق في أصواتهن.وعما يقال إنه مثير للمشكلات وتصريحه أن هناك 3 من المحامين يقومون بالدفاع عنه في المحاكم، وأنه قاضى وزير الثقافة الأسبق محمد عبدالحميد رضوان، قال إدريس: «هذه مشكلة الرأى في مصر والمحامى قال لي: عادة الوزراء هم من كانوا يرفعون قضايا على الصحفيين والكتاب قضايا قذف، وتلك المرة الأولى التى يرفع كاتب قضية قذف على وزير، والمحكمة وقتها حكمت لى بتعويض كبير».واختتم إدريس قائلا: «أنا أكتب لأننى لا أجد ما أريد قراءته فأقوم بكتابته، وأتمنى يطلع جيل يغنينى عن مشقة الكتابة، ويجعلنى استمتع بالحياة، وأنا مؤمن أنه لا يوجد كاتب يمنع جيل عن الظهور، تلك أكذوبة مثل الأكذوبة التى قيلت عن عبدالحليم حافظ، أن ظهوره منع ظهور المطربين الآخرين».
مشاركة :