أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه ومن أراد تمكين المرأة فليبدأ مع اللاجئات، لأنهن الأحق بجهودنا والأكثر حاجة لدعمنا بأشكاله كافة». جاء ذلك خلال أطلاق سموها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، مشروعاً مشتركاً بين مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدعم وتمكين اللاجئات الأفغانيات والنساء الباكستانيات، من العمل والإنتاج والإسهام في توفير مقومات العيش الكريم لأسرهن. جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى جمهورية باكستان الإسلامية، يرافقها وفد من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ومؤسسة القلب الكبير، حيث زارت سموها مجموعة من مؤسسات ومنظمات العمل الإنساني في العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور، التقت خلالها عدداً من المسؤولين الباكستانيين والدوليين العاملين بالمدينتين. وقع اتفاقية المشروع الجديد في العاصمة الباكستانية كلٌّ من: ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وروفيندريني مينيكديويلا، ممثل المفوضية في باكستان، بحضور حمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات في باكستان، وبموجبها تطلق نماء، بالتعاون مع المفوضية، مشروعاً لتمكين 100 امرأة اجتماعياً واقتصادياً، من خلال ممارسة حرفة نسج السجاد، وذلك في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، والتي تستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين الأفغان في باكستان. ويأتي المشروع، الذي يشرف عليه مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، استجابة للتحديات التي يعانيها اللاجئون في باكستان، وتحديداً النساء، وسيعمل على توفير مصادر دخل للنساء اللاجئات وعائلاتهن، وتعزيز قدراتهن على الإنتاج، وستكون المنسوجات مستوحاة من التراث الإماراتي، وبتصميم من مجلس إرثي للحرف المعاصرة. وستستفيد من المشروع في مرحلته الأولى 70 لاجئة أفغانية، و30 امرأة باكستانية، حيث سيتولى مجلس إرثي للحرف المعاصرة توفير تكاليف المشروع ولوازم الإنتاج، إلى جانب دعم النساء الحرفيات بمصادر الدخل، والبحث عن فرص عرض الأعمال النهائية وترويجها في الأسواق الإقليمية والعالمية. وهذا المشروع يعد الأول من نوعه، الذي يترجم تعهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاح القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي عقدت في ديسمبر الماضي، بأن يكون ضامناً للنساء وقضاياهن، وخطط تمكينهن في البلدان منخفضة الدخل في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية. تعزيز الشراكات الدولية وبمناسبة توقيع الاتفاقية، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن الشارقة، وبتوجيهات ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، ملتزمة بدورها الإنساني والتنموي تجاه النساء في البلدان والمجتمعات التي تعاني نتائج الحروب والصراعات والكوارث، خصوصاً النساء اللاجئات اللاتي وضعتهن الظروف أمام مسؤولية توفير العيش الكريم والآمن لأسرهن، ودعت سموها مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية إلى تعزيز العلاقات والتعاون والعمل المشترك بينها، ووضع خطط مستقبلية عملية تستجيب للتحديات التي تفرضها المرحلة وما تشهده من أحداث، وتدعم قدرات الدول المستضيفة للاجئين وتساعدها على استيعابهم في مجتمعاتها، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من تعليم ورعاية. وقالت سموها: «تشكل النساء، إلى جانب الأطفال، النسبة الكبرى من المتضررين من الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض المجتمعات والدول، وتقع على عاتقهن مسؤولية الحفاظ على تماسك الأسرة وأمنها المادي، خصوصاً في ظل حالة النزوح واللجوء والتشتت التي أفقدت الكثير من الأسر معيلها، لذلك نحن نعتبر أن تمكين 100 امرأة من العمل والإنتاج في المرحلة الأولى من المشروع، بمثابة تمكين أجيال 100 عائلة، ومدخل لإدماجهن بالمجتمعات من بوابة الشراكة في العمل وتوفير مقومات الحياة، فمساندة المرأة اللاجئة هي دعم للمجتمع الذي يحتضنها، ومن أراد تمكين المرأة فليبدأ مع اللاجئات، لأنهن الأحق بجهودنا والأكثر حاجة لدعمنا بأشكاله كافة». وثمنت جواهر القاسمي الدور الإنساني الكبير، الذي تقوم به حكومة جمهورية باكستان والمجتمع الباكستاني، من خلال استضافة اللاجئين، وتوفير ما يمكن من مقومات العيش الكريم والرعاية الصحية والتعليم والتدريب المهني، مؤكدة أن أوضاع اللاجئين في باكستان رغم صعوبتها فإنها أفضل بكثير من دول أخرى ينزح فيها اللاجئون بالخيام دون أدنى مقومات العيش الكريم، وهذا يحسب للحكومة الباكستانية وللمجتمع الباكستاني الذي يستضيف اللاجئين منذ أكثر من 40 عاماً. مينيكديويلا: نموذج إنساني ساطع قالت روفيندريني مينيكديويلا، ممثل المفوضية في باكستان، إن مساعي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي نحو دعم وإسناد اللاجئين في العالم، ورعاية البرامج والمبادرات التي توفر لهم سبل العيش، وتعزز لديهم الشعور بالشراكة، «تمثل نموذجاً إنسانياً ساطعاً، يذكرنا بواجب كل فرد في هذا العالم، ويعزز فينا القدرة على اقتراح الحلول للتوصيات ومتابعة تنفيذها». وتابعت مينيكدويولا: «اتفاقية التعاون بيننا وبين مؤسسة نماء ستؤثر بشكل إيجابي في حياة مئات الأسر من اللاجئين، وستؤكد أن العمل الإنساني يحتل مكانة جوهرية في مساعي المؤسسات التي تعنى بتمكين المرأة». • قرينة حاكم الشارقة تطلق مشروعاً مشتركاً في باكستان بين «نماء» و«مفوضية اللاجئين». • الدول المضيفة للاجئين تستحق تقديراً ودعماً غير محدود من المجتمع الدولي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :