مؤسستا "إطعام" و" ارتقاء" يدعوان لتوعية المجتمع بالتعامل الصحيح مع النعمة وحفظها

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق عبدالله الثنيان المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام (إطعام) ، و حسن حمران المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية (ارتقاء) ، على أهمية حفظ النعمة، لتجنب المحظور الشرعي (الإسراف)، والحفاظ على البيئة الناجمة عن تراكم النفايات الغذائية والإلكترونية. وقد كان الاثنان يتحدثان أمام رجال الأعمال في لقاء الثلاثاء الشهري (2يونيو/2015) بغرفة الشرقية، حيث أكدا على أهمية الوعي المجتمعي بضرورة التعامل الصحيح مع النعمة، والحفاظ عليها بالاستخدام الأمثل، والتخلص منها بطريقة أكثر إيجابية، بدون أضرار على الصحة العامة. وقال الثنيان بأن إطعام مؤسسة غير ربحية متخصصة بالطعام هدفها الأساسي حفظ النعمة، وقد بدأت نشاطها عام 1433 بمبادرة من مجموعة رجال أعمال في المنطقة الشرقية، وتسعى لأن تكون الرائدة عالميا في توفير الطعام المناسب للمستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية. مؤكدا على أن (إطعام) تعمل على مكافحة الإسراف الغذائي ومحاربة هدر الطعام، من منطلق شرعي أولا ، ومنطلق بيئي ناجم عن تراكم كميات النفايات الغذائية.. وأضاف بأن ثلث الطعام المستورد في السوق المحلية، وكذلك ثلث الطعام الذي يطبخ يذهبان هدرا، وأن ثلاثة أرباع النفايات في محافظة مثل الجبيل هي نفايات غذائية بالدرجة الأساس، ومن هنا تأتي اهمية الدور الذي تقوم به (إطعام) في الاستفادة من الطعام الزائد، وتحويله بطريقة احترافية الى المستفيدين. ولفت إلى أن توفير الطعام لبعض الأسر قد يؤدي إلى التراخي، وعدم المسؤولية، لهذا سعت المؤسسة لخلق فرص عمل جديدة للشباب والفتيات، وتأهيل وتدريب عدد من أبناء الأسر المستفيدة للعمل في إطعام، فنكون قد حللنا مشكلة الحاجة لدى هذه الأسر، ومن ثم التوجه لأسر أخرى. مشيرا إلى أن عدد العاملين في المؤسسة يصل الى 120 سعودياً وسعودية، معظمهم من الأسر المستفيدة. وذكر بأن (إطعام) ابتدأت في المنطقة الشرقية، وهي تعمل للتوسع في عموم المملكة، وبدأت في افتتاح فروع لها في الرياض وجدة وينبع والقطيف، وتسعى إطعام من خلال هذا التوسع الوصول إلى اكبر قدر ممكن من مناطق المملكة. وافاد بأن (إطعام) حصلت على عدة جوائز منها المركز الأول على مستوى الخليج في برنامج أنا إيجابي، وجائرة أفضل ثلاثة مشاريع على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة كامبدن لأفضل مشروع خيري في ابوظبي، والحصول على شهاد نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة، كما حصلت على شهادة الهاسب للأمن الغذائي تتويجا لحرصها على نظافة وسلامة الغذاء. وعن الانجازات التي تحققت قال الثنيان إن العام 1435 شهد نموا جيدا في عدد الوجبات المحفوظة إذ تم حفظ 699168 وجبة في منطقتي الشرقية والرياض، أما رئيس الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية (ارتقاء) فقد تحدث في البداية عن أن ارتقاء جمعية رسمية مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، تعنى بجمع الحاسبات الآلية المستخدمة وإعادة تأهيلها وتوزيعها على الجهات الاجتماعية والتعليمية، والجهات الاجتماعية والأسر والطلبة، بالتالي تقديم خدمة اجتماعية احترافية مستدامة تدعم برامج الرقي الفكري والعلمي وحماية البيئة عبر إعادة تأهيل الحاسبات الآلية المستخدمة. مؤكدا بأن أهداف الجمعية هي حفظ النعمة، ونشر ثقافية التدوير وحماية البيئة وثقافة الاستخدام الأمثل للتقنية والمعلومات. وذكر بأن العالم يشهد رمي 76 مليون حاسب آلي سنويا، أي في كل ثانية يرمى جهاز بدون فائدة ، في حين أن هناك ملايين من الناس محرومون من هذه الحواسب، وإذا توافرت لهم فهم محرومون من خدمة الانترنت التي باتت حقا لكل إنسان، وأن السوق السعودي يشهد بيع مليوني جهاز حاسب آلي سنويا، يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، مما يؤثر على البيئة وعلى صحة الإنسان، إذ أن النفايات الإلكترونية تمثل 70% من النفايات السامة، وإن مادة الكروم التي تتواجد في الحواسب تؤدي الى تحطيم الحامض النووي في جسم الإنسان، وإن الرصاص الموجود في الأجهزة يدمر الجهاز العصبي والدورة الدموية والكلي وجهاز المناعة، وهو موجود بمعدل 2 كليو غرام في الشاشة الواحدة، فالمؤسسة ـ من هذا المنطلق ـ تعتمد على أخذ الحواسب المستخدمة وتحيلها الى مراكز الصيانة لديها، وتطوير قدراتها، وتفعيلها بإضافة برامج متميزة وإطالة عمرها الزمني، ومن ثم القيام بتوزيعها على الجهات الخيرية مع قيمة مضافة، وقد استفادت من أجهزتنا المعاد تأهيلها 73 جهة. و ذكر بأن المؤسسة حصلت في العام الماضي على 5600 جهاز، تم تأهيل 2715 جهازا، وتوزيع 1777 جهازا بمعنى أن نسبة التأهيل تصل الى 50% والباقي يتم تدويره، فلدينا تعاقد مع شركة متخصصة في التدوير، يتم تحويل النفايات إلى مواد أولية لصناعات أخرى. موضحا بأن خطة عمل المؤسسة هو الوصول إلى 10 آلاف جهاز بحلول عام 2018 ورفع مستوى التأهيل وزيادة عدد المستفيدين. شهد اللقاء الذي أداره أمين عام غرفة الشرقية، حضور عدد من رجال الأعمال يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان، الذي قام بدوره بتكريم ضيفي اللقاء.

مشاركة :