سخر الجيش الليبي من اتهامات رئيس حكومة فايز السراج، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وقال في رده على مزاعمه «كان الأجدى بالسراج الحديث عن استيلاء الإخوان على السلطة». واتهم الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، السراج بأنه «يدار كواجهة من قبل الإخوان». واستنكر في بيان له أمس (الإثنين)، حديث السراج عن الإرهاب أمام مجلس حقوق الإنسان «وهو يأتي بمرتزقة» في إشارة إلى طلبه الدعم من أنقرة وقبوله بدخول قوات تركية ومرتزقة سوريين إلى طرابلس.وزعم السراج أن ليبيا «تشهد حربا بالوكالة»، وأنها تمر بظروف استثنائية بسبب الأطماع الفردية والتدخلات الخارجية». وكشف الجيش الليبي في رده أن «الإرهابيين نكلوا بالعسكريين».وكان رئيس حكومة الوفاق قال في كلمته إن «الشعب الليبي يطمح لبناء دولته المدنية على أسس تحترم حقوق الجميع، وإنه بات يرفض الحكم الدكتاتوري والفردي وحكم العائلة». وأوضح أن «حكومة الوفاق ستواصل المشاركة في الحوارات من أجل الوصول إلى دولة العدالة والحقوق».وطالب «بتشكيل لجان لرصد الانتهاكات والتحقيق فيها مثل الاختفاء القسري والحجز التعسفي والقتل خارج القانون». ورد الجيش بأن «الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات حكومة الوفاق لا حصر لها».من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى التحرك، في مواجهة «تعديات» متزايدة على حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مسلطا الضوء على اضطهاد أقليات و«مستويات مقلقة من جرائم قتل النساء».وقال غوتيريس في افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الإثنين)، إن «حقوق الإنسان تتعرض لتعديات»، مضيفاً «لا يوجد بلد بمنأى» عن هذا الاتجاه، بحسب وكالة «فرانس برس».وأعلن أنّ «المخاوف تزداد» و«حقوق الإنسان يُعتدى عليها» من كل الأنحاء، داعياً المجتمع الدولي إلى «التحرك» لقلب هذا المسار.< Previous PageNext Page >