علاج الاكتئاب الحاد يحتاج إلى مدة زمنية طويلة، قد تصل إلى سنوات، علماً بأنّ نتائج الأدوية المضادّة للاكتئاب يبدأ تأثيرها على المريض بعد بدء تناولها بأسابيع قليلة. الاكتئاب حالة مرضية قد تحدث للمريض في فترة محددة أو لسبب محدد، وإذا تمَّ علاج السبب؛ خفّت أعراض الاكتئاب بشكل سريع، وقد يكون متكرراً؛ تستمر أعراضه طوال الحياة، فلا يمكن حينها القول إنه تمَّ التخلص منه نهائياً؛ إذ تعود الأعراض من حينٍ إلى آخر، لكن بشكل أقل تأثيراً على المريض. علاج الاكتئاباكتشفي علاج الاكتئاب في مراحله المختلفة تختلف مدة علاج الاكتئاب الحاد، حسب الوسيلة التي يُعالَج بها المريض، وهذا يعتمد أيضاً على حدّة الاكتئاب. وهناك عدة أساليب علاجية تحقق نتائج فعّالة في علاج حالات الاكتئاب، وهي كالآتي: - الأدوية والعقاقير الطبية: مثل مضادات الاكتئاب غير النمطية، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومثبطات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، وعادةً ما تظهر النتيجة في الأسبوع الثالث أو الرابع من بدء العلاج، بعد ذلك ينظر الطبيب إن كان هناك تحسّن في حالة المريض أم يحتاج إلى تغيير الدواء، فإن كان التحسن واضحاً؛ يبقى المريض على نفس الجرعة، طالما لم يُصَب بأي تدهور في حالته النفسية، ويحذّر من الامتناع عن أخذ الدواء، حتى وإن وصل المريض إلى حالة نفسية جيدة، قبل انتهاء المدة التي أوصى بها الطبيب. - العلاج النفسي: يُعدّ العلاج النفسي مصطلحاً عاماً لعلاج الاكتئاب؛ من خلال الحديث مع المريض عن الحالة والمشكلات ذات الصلة، ويُعدّ العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات النفسية فعاليةً، والتي تعتمد على تعريف المريض بحالته النفسية، وتحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى سليمة وإيجابية، وإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المشكلات وحلها، وتنمية القدرة على التحمل، وتقبّل الضيق باستخدام سلوكيات صحية. تابعي المزيد: القلق: كل ما تودين معرفته عن هذه الحالة النفسية علاج الاكتئاب الحادتعرّفي إلى علاج الاكتئاب الحاد يعتمد علاج الاكتئاب الحاد على عدة محاور، هي: 1- الدعم المستمر للمريض من قِبَل العائلة والأصدقاء والطبيب المختص. 2- العلاج السلوكي المعرفي، وهو أحد أنواع العلاجات النفسية الحديثة. 3- استخدام الأدوية الطبية، خصوصاً مضادات الاكتئاب. وفي حال عدم شعور المريض بالتحسن بعد تناول الأدوية، بفترة تتراوح بين 2 و4 أسابيع، يجب في هذه الحالة الرجوع إلى الطبيب، والذي يقوم بدوره بزيادة جرعة الدواء في بعض الأحيان، أو يقدم للمريض مضادات اكتئاب مختلفة. وبعد تحسن الحالة بالعلاج بمضادات الاكتئاب، يعمد الطبيب إلى ترتيب عدة زيارات مع المريض، وفي حال التأكد من أنّ مدة العلاج لم تكن كافية، يطرح الطبيب مجموعة من الخيارات، وهي إما الاستمرار في تناول الدواء لفترة أطول، أو زيادة جرعة الدواء أو تجربة مضادات الاكتئاب الأخرى. وإذا قام الطبيب بوصف دوائين للمريض، يطلب الطبيب منه أن يقوم بمراقبة نسبة حدوث الآثار الجانبية، حيث تكون نسبة التعرّض لها أكثر؛ نظراً لتناول عدة أدوية مضادّة للاكتئاب في آن واحد، لذا يجب مراقبة الآثار الجانبية بعناية. ويعطي الطبيب لمريض الاكتئاب الحاد أيضاً أدوية غير مضادّة للاكتئاب، مثل الليثيوم أو الأدوية المضادّة للذهان، وفي حال تمَّ وصف الليثيوم للمريض، يجب إجراء فحوص دم للكلى والغدة الدرقية قبل بدء العلاج، وكل 6 أشهر أثناء العلاج، إضافة إلى إجراء تخطيط كهرباء القلب (ECG) لفحص القلب، وقياس مستويات الليثيوم في الدم بعد أسبوع واحد من بدء استخدام الليثيوم، وفي كل مرة يتم تغيير الجرعة، ثم كل 3 أشهر. تابعي المزيد: التوتر والإجهاد.. تخلصي من هذه الحالة بواسطة التنويم المغناطيسي الذاتي
مشاركة :