قال وزير التجارة والصناعة، خالد الروضان، إن «الكويت حاليا تمر بأزمة على المستوى الصحي، وبتعاون الجميع سوف نعبرها، ورسالتنا لأي شخص أو شركة أو صيدلية أو منفذ بيع أو غيرها من الجهات، بأننا لن نسمح باستغلال هذه الأزمة مادياً»، موجهاً رسالة شديدة اللهجة إلى الصيدليات وغيرها من منافذ البيع، بأن «التجارة» لن تتوانى أبداً عن إغلاق واتخاذ أقصى الإجراءات ضد أي شخص يريد أن يستغل أزمة «كورونا».جاء ذلك خلال قيادة الروضان، أمس، حملة رقابية موسعة، مع مركز طوارئ الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الوزارة، بحضور وكيل الوزارة الدكتور عبدالله العفاسي، أسفرت عن إغلاق 5 صيدليات ومركزَي بيع لشركات لعدم التزامها ببيع «الكمامات» بالأسعار المحددة من قبل الوزارة، ليرتفع بذلك عدد منافذ البيع التي أغلقت على مدار اليومين الماضيين إلى 12 منفذاً.ولفت الروضان إلى أنه بعد الكشف عن حالات الإصابة بمرض كورونا المستجد في الكويت، فإن مجلس الوزراء في انعقاد دائم، كما أن «التجارة» ترصد جميع الأسواق ومنافذ البيع في البلاد، مبيناً أن الوزارة رصدت قلة قليلة حاولت أن تستغل هذه الأزمة، وكانت لها بالمرصاد. ونوه إلى أن المخزون الإستراتيجي على ما يرام، وأن أفرع التموين ستفتح أبوابها خلال عطلة الأعياد الوطنية لسد حاجات الناس، إذ أعلنت الوزارة رسمياً عن فتح جميع فروع التموين المتواجدة في جميع المحافظات على فترتين، صباحية من الساعة 8 حتى 12 ظهراً، ومسائية من 4 عصراً حتى 8 مساءً طوال أيام إجازة الأعياد الوطنية.وذكر الروضان أنه مع بدء الأحداث، تم استدعاء فرق طوارئ الوزارة بالكامل، للعمل على مدار الساعة، حيث رصدوا أول من أمس 115 موقعاً، وتمت مخالفة 5 صيدليات وإغلاقها، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار «التجارة» في مراقبة الأسواق ورصد أي مخالفات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، «إذ إن هذه الأزمة يمر بها الجميع ولن نسمح بأن يستغلها أي شخص لتحقيق بعض المكاسب المادية».وحسب مصادر، أفادت وزارة الصحة خلال اجتماعاتها بـ «التجارة» بأن التكلفة التجارية للكمام الواحد تبلغ نحو 16 فلساً، دون أن تحدد أي نوع منها.
مشاركة :