تفاعلاً مع تفشي فيروس كورونا، أكد نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية، عبدالله فهاد العجمي، أنه حفاظاً على صحة العاملين، أوقفت الشركة جميع دورات العمل والتدريب لعدد من الدول منها الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وفيتنام، والاستعاضة عنها بنظام «الفيديو كونفرانس».وأوضح العجمي في تصريح خاص لـ«الراي» أن «البترول الوطنية» مستمرة في مراجعة قائمة الدول المحظورة احترازياً، وأن الاستعاضة عن دورات العمل والتدريب بـ«الفيديو كونفرانس» أحد الطرق لضمان عدم تأثر الأعمال أو عرقلة استمرارها.ولفت إلى أن مشاريع الشركة تسير وفق المخطط له، خصوصاً أن معظمها في مراحل نهاية التنفيذ وبدء التشغيل، مبيناً أن العمالة الصينية في مشاريع «البترول الوطنية» موجودة بالكويت من عام 2018، ومَنْ سيغادر لن يُسمح له بالعودة وفقاً للإجراءات الحكومية المتبعة.وأشار العجمي إلى أن الشركة ستنسق مع المقاولين الرئيسيين لتنفيذ حملة موسعة للتوعية الصحية، ولتعزيز النظافة الشخصية للعاملين، بما يضمن سلامتهم.من جانب آخر، كشفت مصادر في «نفط الكويت» عن أن هناك مباحثات مع المقاولين لضمان الحفاظ على عدم تأثر المشاريع بغياب أي من العاملين في حال سفرهم وعدم عودتهم، أو تطبيق الإجراءات الصحية عليهم، إذ طالبت الشركة المقاولين مراعاة ذلك حتى لا تتأثر المشاريع.وبالنسبة للخامات والمعدات التي تتطلبها الأعمال والمشاريع، قالت المصادر «إن هناك مخزوناً والعمل مستمر وسنتعامل مع التطورات في وقتها وبالشكل المناسب، بما يتفق والإجراءات الحكومية».وأكدت مصادر أن مؤسسة البترول أصدرت تعليمات للعاملين في المكاتب الخارجية في بعض الدول غير المحظورة صحياً، تتيح حرية اتخاذ القرار المناسب في شأن العودة إلى الكويت من عدمها وفقاً للأوضاع في كل دولة. وبينت أن هناك إستراتيجيات وخططاً بديلة للتعامل مع الأحداث الطارئة وتطوراتها، قائلة إنه في حال تم حظر دول أخرى صحياً، سيتم التعامل مع العاملين القادمين منها، واستبدالهم وفقاً للأعداد في حينه، مؤكدة أن مؤسسة البترول تتابع عن كثب، وبالتنسيق مع شركاتها التابعة والجهات المعنية في الدولة التطورات للتعامل معها مرحلياً.
مشاركة :