بعد يومين من توقيعها اتفاق سلام مع واشنطن، في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، أعلنت حركة «طالبان»، أمس، أنها ستستأنف هجماتها ضد القوات الأفغانية، مؤذنة بانتهاء الهدنة الجزئية التي سبقت التوقيع على الاتفاق. وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إن «خفض العنف (...) انتهى الآن، وستتواصل عملياتنا كالمعتاد». كما شدد على أن الحركة لن تشارك في مفاوضات بين الأفغان حتى يتم الإفراج عن نحو 5 آلاف من سجنائها. وقال لوكالة «رويترز»، في اتصال هاتفي، «إذا لم يتم الإفراج عن سجنائنا الخمسة آلاف؛ مائة أو مئتان أقل أو أكثر لا يهم، فلن تكون هناك مفاوضات بين الأفغان». وبعد ساعات من إعلان «طالبان»، أعلن حاكم إقليم خوست في شرق أفغانستان، عن مقتل 3 مواطنين على الأقل في هجوم بدراجة نارية مفخخة استهدف ملعباً محلياً لكرة القدم. وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة 11 شخصاً بجروح. بدوره، أعلن الرئيس أشرف غني، الذي يواجه أزمة سياسية بعد اتهامات حول تزوير في إعادة انتخابه مؤخراً، أنه لن يلتزم بنداً في الاتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» يدعو الحركة إلى الإفراج عن نحو ألف سجين، والحكومة الأفغانية، إلى إطلاق سراح نحو 5 آلاف من عناصر الحركة.
مشاركة :