تتواصل عروض الفرق الشعبية ضمن المهرجان على مسرح القرية التراثية بكورنيش الفجيرة، وشهد مساء أمس الأول، عرض فن الرزيف الحربي، وقدمت فرقة فرسان فقرات ورقصات حربية على أنغام الطبول والآلات الموسيقية الحديثة، نالت إعجاب الحضور. ويقول جمعة عبد الله سالم المزروعي، رئيس الفرقة: تأتي مشاركتنا بفن الرزيف الحربي لتعريف الجمهور به؛ إذ يعكس تراث الآباء والآجداد، ويؤكد أن الإنسان الإماراتي ما زال محافظاً على تراثه وتاريخه، ويعتبر فناً تاريخياً يعود إلى آلاف السنين، ويتضمن العديد من الرقصات والحركات الاستعراضية الحربية والشلات الشعبية بأنواعها والشعر. وأضاف: الرزيف الحربي هو أحد الفنون الإماراتية القديمة التي استخدمها أهالي الجبال والصحراء للتعبير عن الأفراح والنصر في المعارك، أو أثناء عودة الأهالي من رحلات التجارة القديمة، كما كان يستخدم في الأعراس، وتجمعات القبائل، ويشارك فيه مجموعتان من الأشخاص، ويلقي أحدٌ قصائد ويتم الترديد خلفه، ويتراوح عدد أفراد الفريق بين 15 و60 شخصاً حسب المناسبة، وهناك أشخاص يؤدون في الوسط الحركات الاستعراضية والرقصات الحربية بواسطة السيوف والأسلحة التقليدية والعصا، وذلك على أنغام الآلات الموسيقية وإيقاعات الطبول، مشكلين لوحة حربية فنية تراثية.وقال محمد عبدالله، أحد أعضاء الفرقة: الشعر والشلات الشعبية أساسيان في هذا الفن، ويكون الشاعر وسط المجموعتين الذين يرددون ما يقوله.
مشاركة :