لافروف: وقف إطلاق النار في إدلب سيكون «استسلاما للإرهابيين»

  • 2/26/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف – الوكالات: رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الدعوات إلى وقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غرب سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة «استسلام للإرهابيين». وصرح أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أن وقف الهجوم لن يكون «مراعاة لحقوق الإنسان، بل إنه استسلام للإرهابيين بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم». واتهم لافروف بعض الحكومات بأنها «ترغب بتبرير أعمال شنيعة ارتكبتها جماعات راديكالية وإرهابية». وقال «بخلاف ذلك سيكون من الصعب تفسير التحذيرات من إمكانية إبرام اتفاقات سلام مع قطاع طرق»، في الإشارة إلى الوضع في إدلب. ودفع التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا ضد فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محافظة إدلب ومحيطها منذ مطلع ديسمبر نحو 900 ألف شخص إلى النزوح، توجّه عدد كبير منهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية باعتبارها أكثر أمانًا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوجان قال إنه يخطط لعقد قمة في الخامس من مارس المقبل مع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا حول النزاع المتصاعد في سوريا. لكنه أعلن أمس أنه ليس هناك «اتفاق كامل» حول عقد قمة بشأن سوريا تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مثيرًا بذلك الشكوك بشأن هذا الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل. وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي في أنقرة «ليس هناك اتفاق كامل» بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى. لكنه أكد أنه «في أسوأ الحالات» يمكن أن يعقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه إما في إسطنبول أو في أنقرة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، أيضا في بيان أمس إنها «تشعر بقلق عميق» تجاه وضع المدنيين الفارين من القتال. وقال فابريزيو كاربوني، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط إن «هذه هي أسوأ موجة نزوح رأيناها حتى الآن خلال النزاع السوري». وأضاف «نرى أشخاصا محاصرين ومعزولين ولا حول لهم حيال الوضع، في ظل ظروف الشتاء القاسية في إدلب. وهذا غير مقبول أبدا». ودعا كاربوني جميع الأطراف المشاركة في القتال حاليا إلى السماح «فورا» للمدنيين بالفرار إلى منطقة آمنة. ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طيران النظام شن غارات جوية على مطار تفتناز العسكري الذي تتخذه القوات التركية قاعدة لها شمال شرقي إدلب.فيما وثّق المرصد مزيدًا من الضحايا المدنيين جراء القصف الصاروخي والقصف بصواريخ في مدينة إدلب، حيثُ ارتفعت الحصيلة إلى أربعة، بينهم مُدرسان وطالبة ومُدرسة.وعلى محور بلدة النيرب الواقعة على طريق أم 4 تواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وفصائل المعارضة والمجموعات المتشددة من جهة أُخرى، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها. وكانت الفصائل تمكنت من تثبيت نقاطها في بلدة النيرب ومعارة عليا بالقرب من طريق أم 4.

مشاركة :