سدد رجال المباحث في محافظتي الأحمدي والجهراء ضربتين موجعتين للصوص المال العام، أسفرتا عن الإيقاع بثلاثة مصريين تخصصوا في سرقة الكيبلات المملوكة للدولة، وضبط بحوزة اثنين منهم 50 طناً من المسروقات تقدر قيمتها بـ 110 آلاف دينار. وعن تفاصيل الضربة الأولى، أبلغ مصدر أمني «الراي» ان رجال مباحث الأحمدي (فرقة سرقة الكيبلات) تلقوا معلومات من مصادر سرية عن قيام مصريين بسرقة كيبلات كهربائية من مناطق عدة في محافظة الاحمدي وصهرها واستخراج النحاس منها وتخزينها في شقة في منطقة حولي. وحسب المصدر فقد أعد ضابط مباحث الاحمدي النقيب عبدالله الخمسان والنقيب فهد الهاجري كميناً للمتهمين بعد جمع المعلومات عنهما، حيث اتفق مع مصدر سري على التواصل معهما لشراء بعض الكيبلات، وفي الوقت المحدد لإنجاز الصفقة، أطبق عليهما المباحثيون وألقوا القبض عليهما. وتابع المصدر «اتضح أن اللصين يستغلان بعض الحوط غير المرخصة في تخزين المسروقات تمهيداً لبيعها، وعثر فيها على 127 كيساً معبأة بالكيبلات التي يقدر وزنها بـ 50 طناً وربع الطن تقريباً، وتقدر قيمتها بـ 110 آلاف دينار». وفي ما يتعلق بالضربة الثانية، أوضح المصدر الأمني أن رجال إدارة مباحث الجهراء أوقعوا مصرياً بحوزته عدد من الكيبلات النحاسية والفضية المسروقة، وكيبلات الضغط العالي والتي تعود ملكيتها إلى وزارة الكهرباء والماء. وأضاف أن «مباحثيي الجهراء تلقوا إخبارية عن قيام المتهم بسرقة الكيبلات، وتم تكثيف التحريات عنه، وبعد التأكد من صحتها وجديتها تم ضبطه، حيث أرشد رجال المباحث إلى المخزن المخبأة به المسروقات في منطقة حولي حيث تم إحضارها وبمواجهته بها، أقر بحيازتها بقصد الاتجار وأنه تحصل عليها من قبل شخص باكستاني الجنسية لا يعرف بياناته، وجار البحث عنه». من جانب آخر، أكدت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في بيان لها أن وزارة الداخلية لن تتوانى عن ملاحقة وضبط المجرمين وكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلاد وأنها لن تألو جهداً في حفظ الأمن والأمان، مشيرة إلى استعدادها لتلقي البلاغات المتعلقة بمثل هذه المخالفات وغيرها من الشكاوى على هاتف الطوارئ (112).
مشاركة :