ثمنت الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني، الأمين العام المساعد السابق لرئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الأمين العام لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي وسفيرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الدور الذي يلعبه بيت المثقفين العرب، وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيسه. يحتضن البيت الآن نحو 100 كاتب من الشعراء والروائيين والقاصين والنقاد والأساتذة الجامعيين، وغيرهم من المبدعين والمثقفين. أسس بيت المثقفين العرب الكاتب والناقد السعودي الدكتور نبيل المحيش بهدف بناء جسور للتواصل الثقافي بين أبناء الوطن العربي يتداولون فيه القضايا الثقافية والإنسانية، وهذا البيت هو افتراضي يلتقي خلاله المثقفون ويتبادلون الحوار في الشؤون الأدبية والثقافية والفكرية من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي المعروفة بالواتساب. بذل د. المحيش جهداً كبيراً لهذا الفضاء الثقافي الكبير، والذي يسعى ضمن أهدافه لاحتضان الرموز الثقافية والفنية في كافة تخصصاتها الإبداعية، في الشعر والقصة والرواية والمسرح والإعلام بهدف التنسيق بين هذه الفعاليات والتعريف بنشاطات البيت وإنجازاته. والبيت يسعى بحسب ما كتب التونسي جهاد الفالح لتجاوز الخلافات إن حدثت بين أفراد البيت ومعالجتها باتباع أرقى سبل الحوار، تماشياً مع السياسة التي انطلقت من خلالها خطة البيت في انتهاج مجموعة من الأسس الواضحة في التخطيط الثقافي، وهو الذي انعكس على آليات البرامج الثقافية التي يتبناها البيت التي شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً من حيث تنوعها بين البرامج الحوارية والأماسي الشعرية والقصصية ومختلف النشاطات. ونوه الفالح بدور الأعضاء في توفير بيئة مناسبة لجميع المثقفين بعيداً عن أجواء التوتر والمشاحنات التي لا طائل من ورائها. وقد وصف الفالح بيت المثقفين بكونه بيتاً متميزاً تسود بين أعضائه روح المسؤولية الأدبية، وهو يوفر بيتاً للمثقفين، خارج حدود بلدانهم، ويعمل على تمتين الروابط الثقافية والفكرية بين الأعضاء. في تعليقها على النجاح الذي حققه بيت المثقفين العرب قارنت أسماء الزرعوني بين فكرته وفكرة ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي تأسس قبل خمس سنوات ومن أعضاء البيت مجموعة من الرموز الثقافية والمبدعة منهم: الشاعرة الدكتورة سعيدة الفارس من عمان، والناقد الدكتور حسين البقاعي من سوريا، والشاعر محمد البلبال بوغيم من المغرب، وصالح غريب من قطر، والدكتورة نانسي إبراهيم من مصر، والدكتورة ليلى السبعان من الكويت، والدكتورة شادية شقروش من الجزائر، والدكتور حسين مناصرة من فلسطين، والروائية فوزية رشيد من البحرين، والشاعر محمد البريكي من الإمارات وغيرهم.