نعى عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والمواطنين الكويتيين، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية أمس، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأكثر انتشارا في الكويت.وقال وزير الإعلام الأسبق سامى عبداللطيف النصف على صفحته على "توتير": "رحل في عيد تحرير الكويت الرئيس حسني مبارك، أحد أبطال الأمة العربية وحكمائها، بدأ حكمه بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ثم أعاد العلاقات المقطوعة مع أخوته العرب، وبدأ مشروع تنمية ضخم غير مسبوق بمصر، وحرر سيناء، وساهم بتحرير الكويت، و تنحى من الحكم بإرادته، ولم يرض بسفك دماء شعبه".في حين قال رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية العميد أحمد الجارالله: "رحم الله رئيس مصر التقي والنقي محمد حسني مبارك، قابلته وهاتفته مرات ومرات، ووجدت فيه النقاء وحب مصر وعروبته، رحل بثوب أبيض، وكل الذين ظلموه، ظلموا أنفسهم ونالهم عقاب الرحمن الرحيم، أيها الراحل قلت والوطيس يشتد عليك أنك باق في مصر، وستموت فيها، أيها الراحل عنا، شعب الكويت سيصلي عليك".من جانبه، قال الصحفي الكويتي عيسى بورسلي: "رحمه الله فخامة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نستذكر مواقفه المشرفة تجاه الكويت بجامعة الدول العربية سنة ١٩٩٠، اللهم أغفر له وأرحمه، ولن ننسى مواقفه تجاهنا، رحم الله بوعلاء وأسكنه جنتك".وبدورها، قالت الإعلامية فجر السعيد، والتي كانت آخر من أجرى حوارا صحفيا مع الرئيس الأسبق حسني مبارك" "الله يرحمك يا حسني مبارك، توفيت في عشية ذكرى تحرير الكويت التي أسهمت في تحريرها.. لك في القلب محبة ودعاء، بأن الله سبحانه يغفر لك ويرحمك، الحمد لله أنك لم تمت إلا بعد براءة علاء وجمال من كل التهم المنسوبة إليهم زوراً وبهتانا.. الحمدلله بأنك لم تمت قبل أن تشاهد حوبتك في من ظلموك".وقال الإعلامي محمد الملا: "أتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب العربي، ولفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وللشعب المصري لرحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالكويت لن ننسى مواقفه معنا، وهي محفورة في ذاكرة الكويتيين، وساهم في تحرير الكويت".وقالت المدونة "عهود كويتية وبحب مصر": "الرئيس المصري الأسبق في ذمة الله، روح يا بطل محللًا إن شاء الله، في ودائع الله محفوظ الروح، مغفور الذنب، مرحوماً مُـبَـرءاً من كل ذنب وتهم إليك نسبوها وبك لصقوها"، في حين قال اللواء ركن متقاعد خالد العداني: "رحمك الله يا ريس حسني مبارك، قائد تحرير الكويت، وتوفي في عشية التحرير، نم بسلام غرير العين، وليعلم العالم بأن له مكانة رفيعة في قلوب أهل الكويت".أما باسل الزمانان فقال: "مشاركة عزاء من شعب الكويت، وداعاً يا أبا علاء، سيذكرك التاريخ بأنك تخليت عن كرسي الحكم من أجل حقن دماء أبناء شعبك، ولن ننسى مواقفك في تحرير الكويت سنة 1990"، فيما قال عبدالله الأنصارى: "الله يرحمك يا حسني مبارك، الشعب الكويتي لن ينساك، ولن ننسى مواقفك مع الكويت بالغزو الغاشم، لك مكانة كبير بقلوبنا، بينما قال وليد الدوسرى: "ترجل الفارس من صهوته، وله الفضل بتحرير الكويت بقيادته الحكيمة ونظرته الثاقبة، وإن على فراقك يا أبا علاء لمحزونين".وقال فهد فلاح بن جامع: "نعزي أنفسنا، ونعزي الشعب المصري الشقيق، بوفاة بطل الحرب والسلام الرئيس الأسبق محمد السيد حسني مبارك رحمه الله واسكنه فسيح جناته، أحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبطال حرب تحرير الكويت، لن ننسى موقفك تجاهنا ما حيينا أثناء الغزو العراقي الغاشم، نسأل الله لك الفردوس الأعلى"، وقال عبدالعزيز الهاجرى: "لن ننسى مواقفك المشرفة تجاه دولة الكويت، إلى جنات الخلد يا حسني مبارك".من جانبها، ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية في نعيها للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك: بعفويتك، بصدقك، بكلامك المباشر، بقلبك الأبيض، برؤيتك وحرصك على البيت العربي... توليت واحدة من أصعب المهمات التاريخية، فحمل كتفاك الأمانة من دون أي انحناءة رغم أن وزن الانفجار يومها لا مثيل له في حسابات الزمان.وأضافت الصحيفة: سواد 1990 يظلّل منظومة دول وأوهام شعوب. جريمة غزو موصوفة لاغتيال دولة ما عرف عنها إلا بياض الرسالة. مزايدات وشعارات واستغلال لقضية فلسطين والتآمر الغربي وأفلام الجيش السادس الذي لا يقهر ودعايات الأصل والفرع الركيكة التي تحاول التشبه بالنازيين ... لكنك كنت هناك، حسني مبارك، زعيماً يرى الصورة بأوضح تجلياتها ولا تهز العواصف حرفاً من مبادئه .. كنت هناك، تحوّل مصر حدوداً مؤقتة للكويت.وتابعت "الراي": تقدمت الصفوف عربياً ودولياً مدافعاً عن الحق ومؤيداً لكل خطوة تسهم في إعلائه، ويشاء القدر أن يتزامن رحيلك مع ذكرى تحرير الكويت، هذا القرار الذي شاركت في صنعه، وعمدته القوات المصرية بالدم، ولن ينسى فضلك ونبلك وشهامتك وشجاعتك سوى الجاحد... رحمك الله. لك في قلب كل كويتي صورة، وفي وجدان كل كويتي مكان، وفي التاريخ الذي ستدرسه أجيالنا فصل مضيء اسمه حسني مبارك.
مشاركة :