أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة اللبناني السيد محمد علي الحسيني أن مشروع ولاية الفقيه في الدول العربية بعد عاصفة الحزم بدأ يتراجع، واليوم يتصدى العرب للنفوذ الإيراني، ونشهد انحسار المشروع في سوريا والعراق واليمن ولبنان أيضًا. وأشار إلى أن الوضع اللبناني حساس جداً وأن تحرك الشعب اللبناني ضد حزب الله بات وشيكاً. وقال العلامة الحسيني في حديث لـ العربية.نت إن العرب قد اتحدوا وعزموا على مواجهة خطر نظام ولاية الفقيه على بلدانهم لأننا نعتقد أن الأمن القومي العربي جزء من أمن الأمة العربية، فما يحدث في سوريا هو الذي يحدث في السعودية، وما يحدث في البحرين هو ما يحدث في العراق، وما يحدث في اليمن هو ما يحدث في قطر. الأمن القومي العربي هو مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى. وأشار أيضاً إلى وضع إيران في الداخل، وقال إن الشعب الإيراني اليوم في سيستان وبلوجستان وكردستان وتبريز وحتى طهران قد ضاق ذرعا من حاكمه الذي يقتل ويعدم كل شيء إن اعترض أو خالف وأن الوضع الاقتصادي اليوم متدهور جدا حيث 60% من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر. وعن الأوضاع في سوريا، أكد العلامة الحسيني أن ثورة الشعب الثوري الحقيقية ضد بشار الأسد ستنتصر، وهذا وعد إلهي كما رأينا ما حصل للباطل المتمثل بفرعون وهامان وكل المتمردين الذين سقطوا جميعا. وكذلك حال بشار الأسد عن قريب. وأضاف أن أكثر من 58% من الأراضي السورية أصبحت بيد الثوار وبشار الأسد يستنجد بنظام ولاية الفقيه؛ كي يمده بالمال والسلاح لكن النظام عاجز عن ذلك. وأكد أن بشار الأسد لا يستطيع اليوم أن يحكم نفسه، فهروبه من دمشق بات قريبا جدا والثوار على مشارف دمشق ورايات النصر تلوح في الأفق. هذا ما فعله حزب الله حيث تراجع من دمشق وتمركز في القلمون ما بدا على أنه لا يستطيع الصمود أكثر وحماية بشار الأسد. تحرك شعبي وشيك ضد حزب الله وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي إن الوضع داخل لبنان حساس جدا وخطير لأن بعد زيارة مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي إلى لبنان وإعطائه الأمر ببدء عمليات القلمون تورط حزب الله أكثر في الحرب السورية. وأكد أن بعد هذه الخطوة قام ضد الحزب أكثر اللبنانيين وبالتالي فقد الحزب التأييد السياسي بدخوله في حرب القلمون وبتوريط اللبنانيين فيها وسوف نرى عن قريب تحركا جديا من الشعب اللبناني ضد حزب الله. الشعب العراقي سوف يقوم على الاحتلال الإيراني كما أكد العلامة الحسيني أن المستفيد الوحيد من الانقسامات والحروب الداخلية في العراق هو نظام ولاية الفقيه الذي أجج الصراع الطائفي واستفاد منه في عدة مناسبات. واليوم قيامه بالحشد الشعبي ودخول قاسم سليماني إلى أرض العراق العربية كان القشة التي قصمت ظهر البعير بخصوص الحالة العراقية. وأشار العلامة الحسيني إلى قيام قاسم سليماني بإدخال اكثر من 1000 صاروخ سكود معه إلى العراق لتدمير بعض المناطق وأضاف: لكننا نؤكد أن الشعب العراقي الشريف الذي قاوم كل الاحتلالات سوف يقوم على المحتل الإيراني ويخرجه من عراقنا العربي.
مشاركة :