العلامة الحسيني لـ المدينة : الشيعة العرب يرفضون ولاية الفقيه

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني في تصريحات للمدينة أن التطرق لموضوع الشيعة العرب، يعني التطرق إلى أكثر من موضوع وقضية مثيرة للأهمية والحساسية البالغة، ولاسيما من حيث وجودهم في بلدان ذات موقع وأهمية خاصة بالنسبة للوطن العربي «العراق، لبنان، السعودية، قطر، اليمن، البحرين، الكويت، الإمارات، عمان»، خصوصا من حيث دورها وتأثيرها على قضية الأمن القومي العربي، والذي يلفت أكثر فأكثر النظر إليهم هو حضورهم المميز في تلك البلدان، ومشاركتهم الفعالة في مختلف النشاطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية. وقال للمدينة: بعدكل هذه الأعوام، ومن خلال النظر للأحزاب والمنظمات والجماعات المسلحة التي أسسها نظام ولاية الفقيه في «العراق، سوريا، لبنان، اليمن»، نجد أنها قد عملت على الدوام: من أجل المصالح الإيرانية ومنحتها الأولوية أهملت وتغاضت عن عمد وسابق إصرار المصالح الوطنية والقومية الأكثرية الشيعية الصامتة في البلدان العربية، ترفض الانسياق خلف مشروع نظام ولاية الفقيه الشيعية الصامتة تتمسك وتعتز بشعوبها وأوطانها وبانتمائها لها. المطلوب منهم: إدراك ووعي حقيقة مايترتب عليهم من دور ومهام حيال شعوبهم وأوطانهم وأمتهم البقاء سابق عهدهم من أجل حماية أوطانهم وعدم السماح باختراق الأمن القومي العربي وفتح الثغرات فيه. على الذين اغتروا وانخدعوا بأقوال ومزاعم نظام ولاية الفقيه أن يراجعوا أنفسهم وما أدوه من دور سلبي طوال الأعوام الماضية ويعودوا لأحضان شعوبهم وأوطانهم. وأضاف: طوال العقود الطويلة نجد أن الشيعة العرب قد أدوا دائما الدور المطلوب منهم في جميع المواجهات والحروب، وأن إيمانهم بانتمائهم لأوطانهم ولشعوبهم ولعروبتهم، لم يكن فيه على الدوام أدنى شك، وإن هذه الحقائق أدركها وتيقن منها نظام ولاية الفقيه منذ تأسيسه، ولذلك فقد عمل كل ما بوسعه من أجل جعلهم عنصرا أساسيا في مشروعه المثير للريبة في المنطق. وأشار إلى أن نظام ولاية الفقيه، الذي أخذ بعين الاعتبار وجود الشيعة العرب في دول عربية يمكن اعتباره قلب الوطن العربي وعماده الأساسي في الكثير من النواحي، تيقن من أن نجاحه في استدراجهم لمشروعه المعادي لمصالح العرب والمسلمين على حد سواء، كفيل بفتح ثغرات في جدار الأمن القومي في هذه الدول، خصوصًا وفي الوطن العربي عموما. ولهذا فقد سلك نهجا اعتمد على أسلوب»كلمة حق يراد بها باطل»، حيث إنه وإزاء وجود بعض القصور في الخدمات في بعض الدول العربية لأسباب إدارية متباينة تجاه المواطنين الشيعة، فإنه ابتدع مفهوم «مظلومية الشيعة العرب»، وعمل طوال أكثر من ثلاثة عقود خلت على نشر وغرس هذا المفهوم في عقول وأفكار الشيعة العرب، وللأسف فقد نجح في استدراج البعض من الذين انبهروا وانخدعوا بهذا المفهوم وبشعاراته الطنانة الرنانة الأخرى، وركضوا خلفه وهم لايدرون بأنهم بعملهم هذا قد أداروا ظهورهم لشعوبهم وأوطانهم ولأمتهم العربية، وظنوا بأنهم على الطريق القويم، ولكن هيهات هيهات من ذلك.

مشاركة :