قال المحلل النفطي، محمد الشطي، إنه يصعب التكهن بأثر أي تعميق لتخفيض إنتاج النفط، لكن ذلك الخفض الإضافي قد يرفع الأسعار موقتاً إلى حين وضوح أساسيات السوق، منوهاً إلى أن السوق يتابع «أوبك +»، إلا أن أي تعميق لتخفيض الإنتاج لا يعني فاعليته، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالمعروض، وإنما أيضاً بالطلب الذي يتأثر بفيروس كورونا.وأوضح في تصريح لـ«الراي» أن انتشار فيروس كورونا داخل وخارج الصين يمثل تحدياً يضغط على أداء الاقتصاد العالمي والتجارة والنقل والملاحة الجوية والمواصلات والسفر، مؤكداً أن تطور الأحداث وعدم السيطرة على الفيروس ليس خبراً جيداً للطلب على النفط.وتوقع أن يتراجع معدل تنامي الطلب على النفط، وأن يتراجع الطلب على وقود الطائرات والديزل والغازولين، ما يمثل تحدياً جديداً أمام «أوبك +» لتحقيق هدفها في دعم توازن السوق وتعافي أسعار النفط، ما يشكل عاملاً يعزز اختلال الاسواق ويضغط بشكل أكبر على الاسعار باتجاه 50 دولاراً للبرميل، إلى حين السيطرة على «كورونا» ونجاح التعامل معه وإيقاف انتشاره.ورأى الشطي أن هناك ضغوطاً على هوامش أرباح عمليات المصافي في ظل تناقص طلبها للنفط وتقليص معدل تشغيلها والارتفاع الملحوظ في المخزون النفطي، ما يجعل الأجواء ليست واضحة وغير مستقرة، قائلاً «هذا الوضع لا يعزز إقبال بيوت الاستثمار على الشراء وتعزيز مراكزها المالية».ولفت إلى صعوبة في التكهن بمسار الأسعار مع التطورات والمخاوف وعدم وضوح الرؤية، لكنه توقّع أن تدور بين 47 و57 دولاراً للبرميل كسعر متحفظ لحين اتضاح الصورة بشكل أكبر.من جهة أخرى، خفّض «غولدمان ساكس» توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2020 إلى 0.6 مليون برميل يومياً، من 1.2 مليون، كما خفّض توقعه لمتوسط سعر خام برنت خلال العام الحالي من 63 إلى 60 دولاراً للبرميل.ورجح أن تتحسن أسعار النفط بافتراض عودة الطلب لطبيعته في النصف الثاني من 2020.
مشاركة :