قال عبدالهادي الحويج وزير الخارجية بالحكومة المتمركزة في شرق ليبيا التابعة لقوات حفتر أمس الأربعاء أن الحكومة لا يمكنها إجبار رجال القبائل في شرق البلاد على رفع حصار حقول النفط الذي وصفه بأنه قرار شعبي. وقال الحويج للصحفيين في جنيف إنه لا يمكن استخدام القوة لرفع الحصار وأكد أن حكومة الوفاق تستخدم إيرادات النفط لدفع أجور لمرتزقة. وقال الحويج في إشارة إلى السراج إن مجرم الحرب هو من يقبل بوجود مرتزقة لقتل شعبه وطيارين يقتلون المدنيين. من جانبها طالبت روسيا طرفي الحرب الأهلية في ليبيا ببذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق السلام. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس الروسية، أمس الأربعاء، إنه لابد أن يدعم الطرفان ما تم التوصل إليه خلال مؤتمر برلين. ودعا المسؤول الروسي كلا من الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ورئيس حكومة الوفاق للالتزام بهذه المبادئ الأساسية. ونقلت وكالة الانترفاكس اتهامات وجهها نائب وزير الخارجية الروسي إلى تركيا بمساعدة مقاتلين أجانب في العبور إلى ليبيا. واتفقت الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، منتصف يناير الماضي، على ضرورة تنفيذ حظر تقديم الأسلحة لطرفي الحرب الأهلية في ليبيا، واتفق الطرفان المتحاربان، الاثنين الماضي على وقف القتال. يشار إلى أن ليبيا تعاني من حرب أهلية منذ إسقاط نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011، وأن حكومة السراج تسيطر على مناطق صغيرة فقط في طرابلس وما حولها، في حين في حين وصلت سيطرة قوات حفتر إلى مشارف العاصمة الليبية.
مشاركة :