الزواهرة: انبذوا التعصب فالرياضة تقرب ولا تبعد، وتجمع ولا تنفر

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكد مدافع المنتخب الأردني والخليج السعودي إبراهيم الزواهرة أن تجربته بالدوري السعودي منحته الثقة والخبرة التي رفعت من قيمته الفنية وانعكس ايجابيا على حضوره مع منتخب بلاده، مشددا على حالة الاطمئنان الكبيرة للحالة التي وصل إليها الخليج وتغيير صورته كليا في الدور الثاني عكس الدور الأول الذي قدم فيه المستوى وخسر النتائج. غيبوا جماهير الخليج.. وأربع مباريات كشفت لي أوضاع الفريق ولخص البقاء ووقوعه في مركز جيد إلى أمور التعاون الايجابي بين الإدارة واللاعبين وقال: "الجميع أسرة واحدة ولافرق بين لاعب وآخر وهذه أحد اسباب تفضيلي للتجديد عن بقية العروض التي جاءتني من فرق خليجية وأخرى عربية". وإلى نص الحوار الذي خص به "دنيا الرياضة". *كيف قبلت التجديد للخليج على الرغم من العروض الأفضل ماليا التي وصلتك من فرق أخرى؟ - قبل مجئ إلى الخليج في الموسم الماضي لم أعرف عنه شيئا غير أنه صعد حديثا إلى (دوري عبداللطيف جميل) وسمعت بأن الفرق الصاعدة دائما تنافس على الهبوط، وبعد أن تدربت مع الفريق لمست روح التحدي والإصرار لتغيير هذه الصورة بحثا عن البقاء وتقديم رؤية فنية مختلفة زرعها المدرب التونسي الرائع جلال قادري، أقول ذلك لأنه مدرب ناجح بكل مقوماته، فقد عملنا وبدأنا نحقق نتائج مقبولة، قبلت التجديد لأنني لاعب محترف، وعندما وصلتني العروض المختلفة من فرق خليجية وأخرى عربية فضلت البقاء مع الخليج لارتياحي بالتواجد في الدوري السعودي. ظلمونا أمام الهلال والأهلي.. وقادري لا يعترف بالنجوم * ما الفرق بين الدوري الأردني والسعودي؟. - في السعودية اللعب مفتوح، والإثارة كبيرة والتنافس محموم، والحضور الجماهيري أفضل على الرغم أن الخليج لو لعب على ملعبه لامتلأت مدرجاته، والأهم من ذلك الإعلام قوي ومتابعته مطلوبة في مختلف البلدان العربية، وهناك عامل أهم يتمثل في الملاعب الرائعة والمنتشرة في جميع المدن السعودية إلى جانب العنصر الأهم وهو المادة وكلها تصب في مصلحة الكرة السعودية. * لم يكن الخلجاويين مقتنعين بك مدافعا، لكنك ظهرت بصورة مختلفة وأصبحت من نجوم الفريق والدوري؟ - أي محترف في بداية مشواره مع الفريق يكون هناك تخوف ولكن الأمور تنكشف بعد ثلاث أو أربع مباريات، وأنا وجدت كل تعاون وتفاهم من قبل زملائي اللاعبين والمدرب اوجد روح الأسرة والتحدي فيما بيننا للوصول للقائمة الرئيسة واحمد الله أنني نجحت ونلت ثقة ورضا الجهاز الفني والجماهير. * يعاب عليك التهور والاندفاع مايجعلك عرضة للإنذارات والإيقاف ماتعليقك؟ - كلامك غير صحيح على الإطلاق، كمدافع لابد أن أكون قويا وأتعامل برجولة مع جميع الكرات والحالات في استخلاص الهجمات وقطعها قبل أن تصل لمرمى فريقي حتى لا تشكل خطورة، واتهامي بالتهور ليس له صحة بدليل أنني لم أوقف سوى مرة واحدة. *أفهم من كلامك بأنك جددت للخليج لتقدم موسما مختلفا من خلال الروح والارتياح الذي وجدته من العاملين بالنادي؟ - هذا جزء من الحقيقة والجزء الآخر أن الحالة التي وصل إليها الخليج تحتاج للتعزيز والمحافظة على الاستقرار والمكتسبات التي حققها هذا الموسم، فضلت التجديد والاستمرار لإحساسي بقدرتي على الإبداع أكثر فمنذ التحاقي بالخليج وأدائي في تطور وانعكس ذلك مع المنتخب الأردني. *ما أسباب تطور الخليج في الدور الثاني بعد تواضعه في بداية الموسم؟ - اختلف في تقييمك فالخليج لم يكن متواضعا والحقيقة أننا خسرنا بعض المباريات لقلة التركيز في الدقائق الأخيرة وبعضها لأخطاء تحكيمية، والكل يشهد أننا لعبنا بطريقة جيدة وهاجمنا منافسينا ما كان ينقصنا إنهاء الهجمة، في الدور الثاني استفدنا من الأخطاء وعززنا قدراتنا خصوصا بالتعاقد مع امينو بوبا الذي يعد مكسبا وإضافة فنية للخليج. * وماذا عن الجانب الإداري في دفع الفريق لحالة الرضا التي وصل إليها؟ - من أسباب نجاح الفريق وحصوله على المركز المتقدم وقفة الإدارة وقيامها بعملها التحفيزي إلى جانب المحاسبة فهي أعطت مكافآتها وحاسبتنا على أخطائنا وهذا الميزان قاد الخليج للنجاح، فالكل يريد أن يعمل ويتألق، إلى جانب فكر المدرب وصرامته التي جعلتنا نقدم هذه النتائج. * لماذا ظهرت غاضبا بعد نهاية مباراة الاهلي والهلال؟ - لم أكن غاضبا ولكني كنت مجهدا، من الظلم أن نخرج بعد المستوى الرائع أمام الهلال بخسارة في الثواني الأخيرة، سنحت لنا فرصا لم نستثمرها في حين الهلال استغل خطأ وسجل من كرة ثابتة، وأمام الأهلي حاولنا إدراك التعادل بعد أداء وروح قتالية في الشوط الثاني، بيد أن صافرة الحكم كانت أسرع منا وحسمت المباراة بالتعادل 1-1 على الرغم من الأداء الجيد والهجوم المتواصل لنا على مرمى الاهلي وهذا هو السبب. *ما رأيك في أوضاع الفريق بعد التغييرات التي طرأت عليه بانتقال المبارك ويوسف خميس وضم المهاجم محمد الراشد؟ - من الصعب الحكم على الفريق ومرحلة الإعداد لم تبدأ بعد، ورحيل لاعبين ومجيء آخرين متوقع وهذا هو حال كرة القدم غير أن الإدارة والمدرب بكل تأكيد وضعا التخطيط المناسب لتعويض من رحلوا والدفع بتعزيزات تقوي الفريق فالموسم المقبل سيكون أصعب من الموسم الحالي. *بقاء المدرب جلال قادري هل يدفعكم لمواصلة نجاحكم وتألقكم أم أن الموقف سيكون أكثر صعوبة؟ - طبعا، لأنه نجح من خلال عمله في إيجاد حالة من التفاهم والحب بين اللاعبين، هو مدرب صارم ولا يحب التكاسل إلى جانب ذلك صديق للجميع، ولا يعترف بالنجوم ويتعامل على أساس العطاء بعيدا عن أي حسابات أخرى. *ماتقييمك لزملائك اللاعبين الأجانب؟ - من الصعب تقييم اللاعبين ولم أصل لهذه المرحلة التي تجعلني أقيم اللاعبين، وبشكل عام قدم زميلي حمزة الدردور مستويات جيدة، وفي نهاية الموسم كان أكثر نضجا وتألقاً، أما الحبيب مايتي فيمتلك إمكانيات كبيرة، ولم يظهر بمستواه المعروف، وأعتقد أنه بدأ يرتفع تدريجيا في حين يعد امينو مكسبا واحد الركائز الرئيسة للفريق والتعاقد معه اعتبرها ضربة معلم من إدارة النادي. * ما الذي يحتاجه الفريق في الموسم المقبل؟ الفريق بحاجة إلى مجموعة من اللاعبين لتدعيم الخطوط كافة وحل مشكلة الإصابات والغياب التي يحدثها ضم بعض اللاعبين للمنتخبات المختلفة، وإذا استطاعت الإدارة أن توفر هذا الدعم فإن الفريق سيكون (الحصان الأسود) بالدوري، لأن ما ينقصنا هو اللاعب البديل الجاهز في أغلب المراكز. * وما المراكز التي تحتاج إلى الدعم؟ نحتاج صانعي لعب ومهاجمين قناصين ينهون الهجمة في الأمتار الأخيرة فالإدارة نجحت في تعزيز بقية الخطوط، وعلينا كلاعبين أن نبدأ بقوة ولا نفرط في النقاط لنكون في راحة وبعيدا عن الضغط النفسي. * من فرق الدوري لفت انتباهك ومن هم اللاعبون الذين نالوا إعجابك؟ - النصر والأهلي والهلال هم الأفضل ويتفوق النصر بما يملكة من بدلاء بنفس قوة الأساسيين،؛ فهو يلعب بمستوى عال وهو أفضل من بقية الفرق، والأهلي فريق متطور وحاول منافسة النصر وخطف اللقب لكنه لم ينجح في ذلك. * ماذا ينقص لاعبي الخليج ليستطيعوا مواجهة الكبار؟ - لاعبونا تنقصهم الخبرة التي بسببها خسرنا من النصر والهلال والأهلي وفي الموسم المقبل سيكون حالنا أفضل بعد اكتساب الخبرة، أما أبرز اللاعبين فأرى ادريان ميرزيفسكي وعمر السومة وتياجو نيفيز ورودريغو ديجاو ومحمد السهلاوي هم الأفضل. * بعيدا عن الخليج وتحديدا المنتخب الأردني ماهي أسباب تراجعه؟ لعل حالة التغيير التي شهدها على مستوى المدربين واعتزال بعض اللاعبين أدى إلى هذا التراجع، وثمة أمر آخر يتمثل في الملاعب التي تعاني من عدم الجاهزية ما يؤثر سلبا على أداء اللاعبين وبالتالي التأثير على أداء الأندية والمنتخبات الوطنية فنحن في الأردن بحاجة إلى الملاعب. *وماهي العوائق التي تعترض تطور الأندية الأردنية وقدرتها على المنافسة الآسيوية والعربية؟ - الجانب المادي يشكل عائقا اكبر أمام الأندية الأردنية، إذ دائما ما تصطدم تلك الأندية مع اللاعبين لعدم قدرتها على تأمين المستحقات المالية، ما يخلق مشاكل بين الطرفين تلحق الضرر بالمستويات الفنية. * افهم منك أن تطبيق نظام الاحتراف لم يؤثر ايجابيا على دفع تطوير الفرق الأردنية؟ - هذا صحيح فتطبيق الاحتراف في الأردن لم يؤثر إيجابا على الكرة الأردنية حتى الآن، والسبب يكمن في غياب البنية التحتية الملائمة، ومعاناة الأندية من الفقر المادي مقارنة بالأندية السعودية التي تمتلك داعمين وأعضاء شرف يدفعون بسخاء يجعل الأندية قادرة على التعاقد مع لاعبين ذي قيمة فنية عالية يدفعون لمشاهدة وتعزيز حضور الدوري السعودي كأقوى البطولات. *لكننا نشاهد تألق العديد من اللاعبين الأردنيين يتألقون في السعودية وبقية دول الخليج؟ - لا تنسى البنية والمنشآت المتوفرة في الخليج إلى جانب الدعم المادي الكبير الذي تحظى به، ولعل العنصر الأبرز بجانب ماذكرت الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل الإعلامي مع مختلف المعطيات على الساحة الرياضية. * كلمة أخيرة ماذا تود أن تقول فيها؟ - أشكركم على إتاحة هذه الفرصة للحديث معكم وسعيد بتواجدي في الدوري السعودي الذي افادني وزاد من خبرتي، والكلمة الأخرى أوجهها للجماهير لنبذ التعصب ونسيان التنافس بمجرد الخروج من الملعب فالأصل أن الرياضة تقرب ولاتبعد، تجمع ولاتنفر، أخيرا اكرر شكرا لكم في جريدة الرياض.

مشاركة :