زارت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مبادرة «متاحف على الطريق»، التي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف بهدف منح طلاب المدارس في المناطق البعيدة عن مركز المدينة الفرصة لاختبار تجربة المتاحف. وجاءت زيارة معاليها خلال توقف المعرض المتنقل في محطته بمدرسة أم عمارة للتعليم الثانوي بنات في خورفكان، وبحضور كل من نجلاء الدرويشي، مديرة المجلس التعليمي، ومحمد أحمد الملا، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، ومريم جابر الشامسي، مدير إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليم، ووفد من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعمر الزرعوني، مهندس تقنية المعلومات، ونوف القصير، مدير المشروع، ممثلين عن شركة «بيئة»، الراعي الرسمي للمبادرة. وتفقدت معالي الكعبي خلال جولتها، مجسمات المقتنيات المعروضة في الحافلة، والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، هي الابتكار والاستكشاف والتعبير. وتعرض الحافلة مجسمات مصغرة مشابهة لمجموعة مختارة من مقتنيات متاحف الشارقة، ترمز إلى بعض جوانب الابتكار والإبداع في حياة الإنسان عبر العصور المختلفة، بما فيها المخترعات والأعمال الفنية ووسائل النقل والحلي ومكونات الطب الشعبي، مثمنة المبادرة المبتكرة ودورها في حثّ الطلبة على الابتكار. وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «تسهم مبادرة (متاحف على الطريق) في الترويج للثقافة المتحفية وتعريف الجمهور بالمقتنيات والكنوز الأثرية التي تحتضنها الدولة من خلال توفير معلومات ثرية وتجارب فريدة بطريقة مبتكرة تمزج بين الترفيه والتعليم وتعزز وعي طلاب المدارس ومختلف شرائح المجتمع بتاريخ الدولة وأهم الحضارات التي تعاقبت عليها». وشكرت معاليها هيئة الشارقة للمتاحف على هذه المبادرة الفريدة التي تنمي الجانب الإبداعي والمعرفي لدى الناشئة مؤكدة على ضرورة تعميمها على مختلف متاحف وإمارات الدولة بهدف تقريب المتاحف والفنون من أفراد المجتمع، وتعزيز دورها في حياتهم اليومية. وقالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: «يكتشف الطلبة على متن متاحف على الطريق أشياء عديدة، كعقد عمره خمسة آلاف عام، وطائرة من القرن التاسع عشر، وإسطرلاب استخدمه علماء الفلك والملاحون، في قياس ارتفاع الأجرام السماوية عن الأفق، سواء في الليل أو النهار». وأضافت عطايا: لخلق جيل مبتكر، لا بدّ من توفر العملية التعليمية الإبداعية في المقام الأول، فالتفكير الخلّاق يؤدي إلى أفكار جديدة وحلول فريدة، وأن الابتكار يكمن في كيفية توظيفها. وعقب جولتها في مبادرة «متاحف على الطريق» واطلاعها على ورشة عمل فنية قدمها الفنان التشكيلي الإماراتي خليل عبدالواحد، قامت معالي نورة الكعبي بزيارة حصن خورفكان الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في شهر أبريل الماضي.
مشاركة :