التحقير لا يليق بك

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدكتور فؤاد عزب إداري صحي من الطراز الأول نجح باقتدار في إدارة وتطوير العديد من المستشفيات الخاصة حتى أصبح رمزا في مجاله تتخاطفه المستشفيات الأهلية، وله كتابات صحفية في «عكاظ» ذات نفس قصصي إنساني مؤثر، ولكن الكاتب أخفق في آخر مقال كتبه تحت عنوان «زواج الخادمات»، وكان يتحدث عن رفيق له لم يوفق في حياته الزوجية التي اعتراها الملل والبرود العاطفي من جانبه وربما من جانب زوجه على الرغم من احترام كل منهما للآخر وشعورهما بصعوبة الفراق عن طريق الطلاق الذي اضطر اللجوء إليه في نهاية الأمر، كل ما ذكر أمر طبيعي قد يحصل من أي زوجين في العالم غير صبورين على الشراكة الزوجية وما تتطلبه من تضحيات وبعد عن الأنانية والرومانسية!، ولكن ما فجعني في كلمات الدكتور «فؤاد» أنه عندما رأى صورة شمسية للمرأة التي تزوجها رفيقه بعد طلاقه لزوجه الأولى بادر - حفظه الله - إلى وصف الفتاة بأنها أسوأ صورة من «العنز» وأنها لو كانت واقفة بين مجموعة من الشياه لاختار عنزا وفضلها عليها لأنها أفضل من زوجه بكثير!!، وزاد على ذلك أنه لم يقبل من رفيقه أي تبرير. وختم مقاله بكلمات أشد قسوة تتضمن قوله إن اختيار الزوجات أصبح هو الآخر رخيصا مثل العديد من الأشياء الأخرى!. لقد فجعت بعد أن قرأت كلمات الدكتور العزب لما فيها من تحقير لإنسانة مسكينة لم يكن لها دور في خلق نفسها على هيئة معينة سواء كان وجهها وجه عنز أم وجه قمر، وأنه لا ذنب لها في كون رفيقه الذي طلق زوجه قد اختارها ووجد فيها من الصفة الإنسانية ما لم يجده في زوجه المطلقة، ولأن تحديده لجنس المرأة التي وصفها بأبشع الأوصاف وبلا إنسانية أو رحمة، يدل على احتقاره لذلك العرق وهي سقطة أربأ بمثقف مثله أن يصل إليها، ولكن ذلك ما حصل وصدر منه للأسف الشديد!..

مشاركة :